لو كانت غيرك قيثارة
النادي الملكي للأدب والسلام
لو كانت غيرك قيثارة
بقلم الشاعر المتألق: د.محفوظ فرج
لو كانت غيرك قيثارة
————————
لو كانتْ غيرُكِ قيثارة
لَنَسيتُ جميعَ الكلماتِ المعسولةِ
من شفتيكِ
وما قَبَّلتُ مخارجَ أحرفِها
حين رَوَتيها لي
وتَرَوّى منها ظمأي للشعرِ
المجنون
وَلَقُلْتُ لقلبي : اتركْ ما تَنْدُبُهُ
ليلاً ونهاراً :
الواجهةَ السحريةَ
في المدرسةِ الأولى
ساعةَ تنظرُ من فُرْجَةِ
بابِ السور
نقلاتُ خطى فاتنة
تختطفُ القلبَ
ولن تتكررَ ذاهبةً نحوَ المعهد
مجرى النسماتِ القادمةِ
من دربِِ ( مچيچة )
وهيَ تداعبُ أصداغَ الحطّاباتِ
لو كانتْ غيرَكِ
ما اشتقتُ لأحبابي المرهونينَ
بشَحّات
وَبَلَّغُتُ : جميعَ الحسناواتِ ببرقة أنّي
لن أنسى أبداً قيثارةَ
حين تعانَقنا في عينينا
وعلى أصواتٍ عصافيرِ السنبلِ
في الوسطيةِ وهي تُخَشْخِشُ
فَتَّحَ نوّارُ اللوز قُبَيْلَ
براعمِ أوراقِ الأغصانِ
قُلْنا :
سبحانَ الخالقِ ...
مازالَ يُغَطّي البَرَدُ الأكماتِ
وبقينا منحدرينَ
إلى ما شاء الله
لسوسة
لو كانتْ غيركِ
ما عادَ صبايَ وقلتُ
لقلبي : واصلْ نبضَكَ في عشقِ
السامقةِ البرحيةِ بنتِ البصرة
ذُبْ في بسمتِها
ومُحَيّاها
في سحنَتِهِ الحنطيّة
تحضنُهُ هالةُ أنفاسٍ
حينَ استنشقتَ شذاها
أصبحت ( مُرَقَّشُ )
يرقبُ في وحدتِهِ
مسرى لخيالِ ( سليمى )
د. محفوظ فرج
اللوحة التشكيلية للفنان الكبير الاستاذ ستار كاووش
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق