الثلاثاء، 27 يونيو 2023


***  الانتظار  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الانتظار ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سلوى بنموسى

***  الانتظار  ***

تنظر من نافدتها ؛ ترى السائرون في عجلة من أمرهم 

يدنون من بيوتهم بعد طول يوم شاق !!؟

بحثا عن لقمة العيش الهنية  ..

تتنهد وتعود إلى وسادتها التي أتقلتها بالاحزان 

 وبللتها بالدموع  السخية..

تستمع لصوت جوف الليل 

لا حركة ولا سكون ؛ إلا باذن الله سبحانه وتعالى .

تعيد النظر لحياتها من الألف للياء ؛ فلاش باك ..

تبحث عن هويتها وكينونتها في كل مرحلة من مراحل حياتها المعطاءة

كيف لا وقد افنت شبابها وهي تفعل ما يريدونه أفراد اسرتها 

دوما كانت ترد : حاضر ..

أجل ..

ان شاء الله ..

ليس ضعفا منها لسمح الله ..  

ولكن لكي تمشي عجلات سفينها لبر الأمان ..

كانت تجهد نفسها وتعطي دون مقابل....

 إنها وظيفتها وتفتخر  !!

 ولكنها تعبت ....

تنظر لروحها وتتعجب !!

 اي طاقة حملتها على عاتقها  ؟ 

 أكان عليها أن تكون الزوجة والام والرفيقة 

 والصديقة والمربية والمعلمة والطبيبة  !؟

امتحنتها الحياة عدة أدوار .

ولكنها كانت فرحة إلى حد ما .. بحياتها  !

 كيف وهي سجينة  !؟

 زوجها وبيتها  ...

سجينة في هويتها ومعتقداتها ...

 غريبة عن نفسها وعن ناسها  ؟!

لا تستطيع ان تفعل إلا ما استطاعت إليه سبيلا 

كانت يديها مربوطتين بفولاذ صلب  

وبميثاق غليظ وبتربية جيل 

اتقلوا حملها واسهدوا ليلها 

كانت تتفرغ لفلذات اكبادها دوما  

على حساب صحتها ومتعتها وسعادتها 

تعطي تترقب تنتظر الخلاص 

فهل تراها أفلحت في ثمرة عمرها !؟

أم تراها كمن يكب الماء على الرمل  ؟

 تواصل المشوار إلى نهاية الدرب العسير ...

وتتمنى أن تنصفها الحياة !!

 وأن تستكين أوجاعها وهلوساتها 

وتطيب لها الندوبات وتنجلى عنها الأحزان 

وامصيبتاه أن يعيش الإنسان  !! 

 وسط عدة اكراهات ويقاوم الموج 

ولكن إلى متى إلى متى  !؟

 نسأل القدير والقدر خيرا خيرا لها  

ولمثيلاتها من الصابرين والحالمين والراجيين 

 الفرج من رب العالمين 

بقلم : د.سلوى   بنموسى 

المغرب

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق