( نامَت مُشتَاقةً )
النادي الملكي للأدب والسلام
( نامَت مُشتَاقةً )
بقلم الشاعر المتألق: د. صلاح شوقي
( نامَت مُشتَاقةً )
===========
نَامَت ، وقد أتعَبَها الحَنِينُ
وآلَمَها ، مُرُّ الانتِظارْ
تغزلُ خُيُوطَ الأملِ ، ثُمَّ
يُفَكِّكُّها الشَّكُّ ، يا للمَرَارْ
وعُيونًا تَتَرقُبُهُ ، أدمَعَتها
الهوَاجِسُ و الأفكارْ
أتَعُودُ مُدَلِّلِي؟ أتَدرِي كمْ
أهوَاكَ ، و علَيكَ أغَارْ؟
أنَسِيتَ نُزهَةَ كلَّ عَصرٍ ؟
و همسُنا ، مَحلَاهُ التِّذكارْ
فَهمسُكَ ، بَدَّدَ لَوعتِي ،
يا مَن ، بُعدُكَ انتِحارْ
أحَاكي الرَّوضَ ، بمَرَارةٍ
عنكَ ، تسألُنِي الأزهارْ
فأتَظاهر بالرِّضا و بِدَاخِلِي
كَقِدْرٌ يَغلِي ، علَى النَّارْ
و أنسَى آلآمِي ، ولا أُحصِي
أيَّامِي ، اذا هَلَّت الأنوارْ
لا أنسَى بُعدُكَ ، فالشوقُ ،
اجتَاحُني كإعصَارْ
كنتُ صَعبةَ المِرَاسِ ، لِلَحظَةٍ
ماتَصَوَّرتُ ، أنَّكَ الاختِيارْ
أو باسم الحُبِّ ، سأنامُ
علَى صَدركَ ، شَغُوفَةً أنهارْ
وأمَّنِّي نفسِي ، لَيتَهُ يدُومُ ،
فصَدرُكَ ، أحلَى مَزَارْ
لأَجلِي ، أبدَعتَ قصائدًا
رَحِمتَنِي ، أطفأتَ النَّارْ
كطَيرٍ بالسَّماءِ ، مُنتَشِيةً ، هَلُمَّ ،
أريدُكَ ، فَلا أعذَارْ
★★★
بقلم : د. صلاح شوقي
مصر. 26/6/2023
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق