بدون بكاء وصفت هزائمي
النادي الملكي للأدب والسلام
بدون بكاء وصفت هزائمي
بقلم الشاعرة المتألقة: د ثريا خيري
بدون بكاء وصفت هزائمي
( بقلمي . د. ثريا خيري سفيرة السلام والثقافة والفنون والأدب والقلم .ليبيا
...
انتبهى قالها وغادرني ..
جمعت امتعتي ..
بضعة أقلام حبر ودفاترى وزجاجة عطرى
مفاتيح باب غرفتي .
ذاك الشال البني أجمل هداياه أحتضن كتفي .
تلك الورقة التى بين صفحات الكتاب لمستها أناملى.
نظرة وفاء رمقتها بعيني .
انتبهي ..
وعادت تعزف الكلمة بمخيلتي
هل تناسيت شيء أم أن آخر ماتركه من كلمات لازالت تلاحقني ؟!
أسدل ستار الليل نسائم الشتاء رجفة ورهبه بجسدى .
طعنة شوق بسكين الغياب طعنني
تلعثم الفؤاد يئن إليه حنيني
أين غاب وجعل الدمع موطني
قالها انتبهي ..
روحه خائفه من ضياعي
همساته كانت تؤنس صمتي
كم أرسل لي شوقه وأتقن فنون مغازلتي
وكم سأل دون جواب عن حالى
لم أنتبه لهدوء رحيله وسألت لما لا جواب وصلنى
انتبهي .. الندم سكن بين ضلوعي
تحلق طيور الوداع بسمائي
غرقت ببحر الأحلام فإذا بالحقيقة جرحتني
أعدت السؤال أين أنت وكيف حالك ولما غيابك هيا أجبني.
فراغ وحيرة واآه وعتاب نال كبريائي
لما الصمت والظلمة زينت صورته بوجع اعتصرني
رمتها الرياح قطعة جريدة بدروبي
خفقة جنون أصابت قلبي
عرق جبيني
إرتعاشة خوف وحرمان وصدمة أصابتني
قرأت الخبر انتقل لرحمة الله فشلت أطرافي
توقفت عقارب الزمن بساعتي
مات .. ؟! أخذه الموت منى .؟
فالحزن أكلني
ودمر آمال مملكتي
لما تجاهلته عندما كلمني
ورحل دون سماع جوابي .
هل يؤلمه آخر حديثي
لما جرح دمع الفؤاد بالحنين مكتوي
انتبهي …
ها قد انتبهت وجمعت للرحيل امتعتي
لاشيء فلا صورة ولا عنوان تركهم بذاكرتي.
عدا كلمات الغزل والعشق لحنها قلمه لإسمي.
عانق التراب واختنقت الأحلام بدون لقاء ولا وداع زف الخريف بخاتمتي .
بدون بكاء وصفت له هزائمي.
( أزف إليك الخبر)
( لقلمي ثريا خيري القهواجي.ليبيا)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق