من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ
النادي الملكي للأدب والسلام
من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ
بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد
من مكةٍ قد شعّ نورُ محمّدِ
وبه المدى ازدانَ وجهُ السرمدِ
هو في الخُلقِ العالي أعجوبةُ الورى
وبدعوتِه حازَ المدى والسؤددِ
نادى ببطحاءِ الحجازِ معلنًا
أنا النبيُّ وفي يديّ المَوْعِدِ
فاستبشرت أرضُ الحجازِ بنوره
وسَعَتْ إليهِ قلوبُ كلّ موحِّدِ
قالتْ له أمُّ المعابدِ حينَما
رأتَ الجمالَ ووجهَهُ المتوقّدِ
ما هذا إنسانٌ، ولكنْ ملكٌ
يمشي على الأرضِ الوضِيءِ المَهتدي
كالبدرِ إن نظرَتْ إليهِ مهابةٌ
وكلامُه كالعسلِ المُتجدِّدِ
فيهِ الحياءُ وفيه طُهرٌ ساطعٌ
وبه الوفاءُ وعقلُهُ المُتوقِّدِ
يا مَن إذا نطقَ البيانُ تفتحتْ
لؤلؤةُ القولِ الكريمِ المُنشَدِ
إن قصّرَ الشعراءُ في أوصافِه
فاللهُ قد زكّاهُ خيرَ مُسدَّدِ
"وإنك لعلى خُلُقٍ عظيمٌ" جاءَنا
قولُ الإلهِ، فهل يُدانُ محمدِ؟
البحر الكامل
بقلم ماجد ياسين عبيد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق