*** صاحبة الصور. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** صاحبة الصور. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد حسن
*** صاحبة الصور. ***
ألتمس الظل
بعدما طالت مسافات
السفر
وغرب الحب
خلف مشاعر من حجر
وملأ القلب
حنين الشوق
إلى صاحبة الصور
صحراء هو
البعد
على جمر الرمال
يخطو القدر
مالي لا أرى حولي
غير إصفرار الأماني
واختباء الصبر
خلف غيمات كثر
تطل بلونها الأسود
يخدعني غيمها
الذي بلامطر
حبيبتي
واحة خضراء
ماؤها
نسيمها
يعيد مافي القلب
يوما قد كسر
تثقل الخطى بي
وتميد الأرض
فلا أشعر إلا
بخيال من بعيد
واقفا
يطيل النظر
ياصاحب الركب
أنا غريب
وهل يضام غريب
شوقه إليكم
نما بقلبه
حتى كبر
أغيثوا ملهوفا
بماء الرضا
قبل أن يصل
حاله للخطر
إن تحملوه معكم
لن تحملوا جسدا
وانما مع الجسد
أحلامه فى النظر
ورؤيا حبيبته
وقد هجرت
أرضه
دون وداع
له ودون خبر
شدت رحالها
مع أهلها
وذهبت على عجل
لم تنتظر
ذاك الذي كان
على سفر
حين عاد أضنا فؤاده
ماسمع فما صبر
سأل الرعاة
عن الطريق
وقفاة الأثر
قفز كالمحموم
على دابته
ومضى
حتى غاب عن البصر
والليل يستر خطوته
والقمر
لاينبا أحدا بالخبر
طال السفر
فقد الطعام
والركب
وماظفر
خارت قواه
على الرمال
وهو يردد أسمها
سائلا من لايرى
عن الخبر
ماذا جرى لصاحبة الصور؟
كيف غدا
العشق بلا لمس
أو حديث
فى القلب قد كبر
يدفعه حنين
إلى تقبيل
تلك الصور
لكنها ذهبت معالمها
بعدما بللها الفراق
حين سمع
صوت الدفوف
بعدما وصل
ورأى صاحبة الصور
على هودجها
محمولة
تظلل هودجها
بعض أفرع الشجر
كانت لاتعبأ به
لانها لم ترى
حتى خياله يوما
ولا حتى الصور
عشق الخيال
فٱل به
إلى صحراء من الوهم
الذي
على الورق
قد كبر
فهل تراه
قد خسر؟
أم خسرت تلك التي
أسماها صاحبة الصور؟
كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق