*** يَا للْعَارِ..! ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يَا للْعَارِ..! ***
بقلم الشاعرة المتألقة: سلوى لحرش
*** يَا للْعَارِ..! ***
يَاللْعَارِ وسُخْرِيَةِ الأَقْدَارْ..
فَأنَا أنْظُرُ بِعُيُونٍ مَشْدُوهَة
عَمَّا يَحْدُثُ في الجِوَارْ..
صَحَارَى اتَّسَمَتْ رِمَالُهَا بِالجَهْلِ
لاتَعْرِفُ لَها وجهة تَخْتَارْ..
أوحتَّى طَرِيقٍ يَكُونُ لهَا المَسَارْ..
واللَّيْلُ كَانَ بجَاهِلِيَتِهَا مِثْلَ النَّهَارْ..
ليْسَ عَيْبا في هَذَا أو ذَاكْ..!
إنَّما العَيْبُ وَالعَار
أنْ تتَمَادى فِي جَهْلِهَا
وهي في زَمَنِ العَوْلَمَةِ والإزْدِهَارْ..!
فدَوْحَةَ زيْتُونٍ لَهَا بِالجِوَارْ
صَرَخَتْ..اسْتَنْجَدَتْ..
ليْسَ لصُراخِهَا بالجِزْيَة..
ولى لِلْمَلايينِ بالقِنْطَارْ..
وإنَّما كَيْ لاتُحْرَقَ أغْصَانُهَا
المُحَاطَةبأَوْرَاقٍ هشَّة
وبَراعِمُهَا الصِّغَارْ..
مِنْ قَاصِفَاتٍ حِجَارَتُها نَارْ
ورِمَالُ الجَهْلِ لَهَا فِي الجِوَارْ
لم تُعِيرها أي اعْتِبَارْ..
لاعَلَيْكِ يَادَوْحَةَ الزَّيْتُونِ
مُقَدَّرٌ عَلَيْكِ أن تُعَانِي لوحْدكِ المَرَارْ
فرِمَالُ الجَهْلِ الآن فِي ازْدِهَارْ
وقد بَاتَتْ لكِ مُلْتَحِمَةً بِحِجَارَةِ النَّارْ
لَاعَلَيْكِ..لاَعَلَيْكِ يَادَوْحَةَ الزَّيْتُونِ
فإِنْ كَانَ قَدْ خَذَلَكِ
كُل مَنْ فِي الجِوَارْ..!
لكِ..الله..الوَاحِدُ
الجبَّارُ.. القَهَّارْ..
بقلمي: سلوى لحرش
/المغرب
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق