الثلاثاء، 20 مايو 2025


*** لا..شكرا.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لا..شكرا. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: عتيقة رابح / زهرة المدائن 

*** لا..شكرا.  ***

......

لا ،شكرا 

ليس من جملة إهتماماتي 

أن أعشق الليل وأخون الفجر

أن أمحو البياض وأُكتب الظُلمة  

أن أتغزل في هلال أو قمر ..

وأترك الشمس من قلبي تفر  ...

أن اعيش نوما وأموت عِلما

لا ،شكرا ...

لست أنا من يقفز ليمسك السحاب

وينزل متدحرجا من فوق تَلَة 

ليتكور تحت دثار غُمة 

لن أكفر نعمة المشي فوق الموج ..

لأغرق بطبقات صلصلٍ  جففه الغيظ

وتشققت شفاهه غلاَ ..

لن أتمرغ في الإستئذان نقْما

لا ،شكرا ..

رفعت أسماءً وأنزلت أوهاما ..

لم يعبث بي زناديق الصوت

ولم تعد سوءة المحاكاة بمرهجها تلمع 

بين ناظريَّ حِلما..

لا أريد أن أنازل  حبات الرمل  غلظة..

وألصق اللقطات فيلما

لا أريد أن أقف امام مرآة  روحي خجلا 

حين تعاتبني قدراً بالسهر أو حُلما  ...

إنتظرت ....ولكن شرختها بصلاة  ...

وأخرجت  ما قلبت من رضى طَمرا ..

لا ،شكرا ..

لا تستوهيني المراهانات شكَسا ..

ولا أرغب في الإهتزاز 

فوق هشاشةِ الحبل 

لأنزلق فهما ..

جربت طعنة السكين مرارا ..

وإستوشم ظهري من ضرباته جُرحا ..

لا ،شكرا ..

إكتفيت بدروس قضت  ..

ولايعنيني  أن أُصُوَرَ في دكاكينكم ..بطل..

سأستشهد واقفا فوق قِمة

لا يعنيني همسة خيرٍ من سلام حروف 

أو همزة شرٍ من شيطانٍ طَرَّا ...

أو أن  أتقلب فوق الضمائر ظُلما

وشكراً ..

عصيت نفسي لأنني أيقنت 

أن الشهوة حُفرٌ لا تردمها متعة ..

وأن الكرامة تفنى بدهسِ عُملة  

فأهلا بحب الصعاب  ..

لطالما كنت من عشاق الرقص 

تحت العصفِ والمطر ...

ولا يهمني نظرات العُميِّ 

أوأن أُسمِعَ صُما..

#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖊

الجزائر 🇩🇿

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق