***أمي... نبع الحنان***
النادي الملكي للأدب والسلام
***أمي... نبع الحنان***
بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد
***أمي... نبع الحنان***
نحنُ الإخوةُ الأحبابُ تَحملُنا الدُّنا
بينَ السهولِ وبينَنا الجَبلُ العليّْ
تنادينا أمي بصوتٍ خاشعٍ
فنعودُ نحملُ خوفَنا وجلاً خفيّْ
لهونا وضيّعنا الدروسَ وأهملَتْ
منا العقولُ، وهاجرَ القلمُ الذكيّْ
أمي هيَ الماءُ الزلالُ إذا عطشتْ
وهيَ الخبزُ إن ضاقَ الزمانُ على الفتيّْ
صبرُ الأمهاتِ يُغذِّي الروحَ في
دربِ الحياةِ، بنورها دربي حَيِيّْ
أمي شجرةٌ سامقةٌ لا تنثني
والتعبُ منها قد ملَلْ، صارَ شقيّْ
نقطفُ من حبّاتِها فاكهةً
وهيَ العطاءُ السمحُ في الحُبِّ النقيّْ
أمي بُستانُ الحنانِ، جلسْتُ في
حِضنِ الرضا، متشبّثًا بالرُّكبَتَينِ
ضحكُ الطفولةِ في عيونِ إخوتي
والأمُّ تبكي والرضا يملأُ العَينِ
تبدو السماءُ تَشاركُها بسمَتَها
حتى الشجرْ، كأنهُ فرحٌ دفينِ
ياربِّ، خلّد ذكرَها في جَنّةٍ
من غيرِ ضيقٍ، أو عَناءٍ أو حَنينِ
ياربِّ، أمي، يا سَميعُ دعائَنا
في الفردوسِ الأعلى يكونُ لَنا لِقَاءْ
ماجد ياسين عبيد، وفاءً لظلّ لا يغيب – أمي.
بقلم : ماجد ياسين عبيد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق