(عطركِ لا ينام)
النادي الملكي للأدب والسلام
(عطركِ لا ينام)
بقلم الشاعر المتألق: عمر أحمد العلوش
(عطركِ لا ينام)
تماماً كما الحنين
حين يستيقظ كلما أغمضتُ قلبي
أنتِ البداية التي لا تنتهي
على حافة ضبابٍ كثيف
ألمسه ولا ألمسكِ
كأنكِ صرتِ جزءاً من الحلم
الذي لا يُحكى
لكنّه ينهش الروح في صمتٍ وجيع
أحمد الله...
أنني لا أزال أضحك
ولا أزال أبكي
أهذا يُثبت أنني حيّ؟!
رغم الغياب
رغم الهزائم بكل التفاصيل
أنا رجل لا يحمل في دمه سُمّاً
لكنني أحملكِ...
كغصّةٍ لا تموت
كم كانت لقاءاتي بكِ أعياداً مخفية
أخفيها عنكِ
وأنا أرتجف من فرحٍ لا يُطاق
ويداكِ المضطربتان
بألفِ رعشةٍ خرساء
كانتا تحكيان قصة حبٍّ مهزوم
ووهمٍ شهيّ
وكم تمنّيتُ
وعداً... كاذباً!
ولو على ذمّة قول فيروز:
(تعا ولا تجي، واكذب عليّ
الكذبة مش خطيّة
وعدني إنك رح تجي
وتعا ولا تجي)
لكنكِ أجبتِ:
(أريد عمراً آخر
وزماناً آخر
وبكاءً آخر...
لأكون لكَ
فأنا امرأة لا تتقن إلا البكاء)
سأنتظركِ
وأرتق صمتي
ليس لأنني أؤمن بالعودة
بل لأنني لا أجيد الفقد
ولا أجيد الحياة إلا في ظلالكِ...
آهٍ...
لا زلتُ أتشهّى أن أخبركِ كم أحبكِ
✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق