عطر الوطن والدمع
النادي الملكي للأدب والسلام
عطر الوطن والدمع
بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد
عطر الوطن والدمع
وطني عبيرُ الوردِ إن نَفَحَ الهوى
فيهِ العطورُ تضوعُ في الأرجاءِ
وطني خيالُ الطفْلِ بينَ حقولهِ
يجري ويضحكُ تحتَ ضوءِ سماءِ
أرجوحتاهُ تدلّتِ الأشواقُ من
أغصانِهَا وتراقصتْ بصفاءِ
بيتي الذي كُنّا نُسابقُ ظلَّنا
في ساحهِ، ونعيشُ دونَ عناءِ
لكنّهُ وطنٌ تدنّسَ بعدما
حلّ العدوُّ بسيفهِ وعداءِ
فجرى الدمُ المهراقُ في وديانِهِ
كالمطرِ، المنسابِ في الأنحاءِ
وصدى أمي صاحَ في وجدانيَ: "يا
بُنيَ انتبهْ، فالطيرُ فوقَ فضاءِ!"
فجاءتِ الطائرةُ اللعناءُ تخطفُ
مِنّي الحنانَ وساكنَ الأنواءِ
أدخلْتُ خوفي في الجراحِ، فأينَ ذا
وجهُ الحنانِ وبلسمُ الشهداءِ؟
ضاعتْ معَ الأملِ الجميلِ ملامحي
ودُثِرَتْ دارٌ بِها أحلامُ صِبْائي
ورحلتْ أمي في بساتينِ الشذى
ومضى العبيرُ بصمتِه الوَجداءِ
> عنوان القصيدة: عطرُ الوطنِ والدمع
البحر الشعري: الكامل
الشاعر: ماجد ياسين عبيد
تاريخ النظم: 20/5/2025
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق