الثلاثاء، 13 مايو 2025


 ( على وتر الحنين لفلسطين )

النادي الملكي للأدب والسلام 

 ( على وتر الحنين لفلسطين )

بقلم الشاعر المتألق: سيدي محمد أمين بوقمري 

- عنوان القصيدة : 

 ( على وتر الحنين لفلسطين )

- يا..فلسطينُ يا نبضَ القلبِ الجريحِ....

يا وجعَ الروحِ حينَ يسكنها الغريبْ

ويا حنينَ الأرضِ للعابرِ الحبيبْ

نكتبُكِ نارًا في الصدورِ

ودمعةً حرى على وجناتِ الزهرِ

نرسمُكِ حرفًا من دمِ اليتامى

ونعزفُكِ في أضلاعِ الثكالى

نشيدَ الصبرِ والرجاءِ الطويلْ

- فلسطينُ…

يا وطنًا يسكنُ الحنايا

ويضيءُ عتمةَ المنافي

ويا ضحكةَ الجدّاتِ في العشيّ

حينَ يحكونَ عن حيفا…

عن يافا…

عن شجرةِ ليمونٍ تنتظرُ العائدينْ

- نحملكِ جرحًا لا يندملْ

وغصةً تختبئُ خلفَ الأحاديثِ العابرةْ

نخبئكِ في خيالاتِ الليلِ

وفي نبضِ القصائدِ

وفي نداءِ المؤذنينَ فوقَ المآذنِ

حينَ يعلو "الله أكبر"

فترتجفُ القلوبُ من شوقٍ وعزيمةْ

- فلسطينُ…

ماذا نقولُ؟

نحنُ أبناءُ وجعكِ العتيقْ

حملنا صخرتكِ الصغيرةَ

ومفتاحَ الدارِ المهجورةِ

وغرسناها في الذاكرةِ

كما يغرسُ الراحلُ خطواتِه

في دروبِ العائدينْ

- فلسطينُ…

لستِ حكايةً نرويها ونمضي

أنتِ الحياةُ حينَ تنادي

أنتِ دمعةُ أمٍّ فوقَ قبرِ ابنِها

وشهقةُ رضيعٍ لم يعرفِ الدفءَ بعدْ

أنتِ الشهيدُ حينَ يبتسمُ للسماءْ

ويقولُ: "بلّغوا عني السلامْ

أنا ذاهبٌ إلى وطنٍ لا يموتْ"

- فلسطينُ…

فيكِ الوجعُ جميلْ

وفيكِ الحلمُ لا يشيخْ

وفيكِ القلبُ مهما نزفَ

يعودُ ينبضُ باسمِكْ

ويحملُكِ في كلّ صلاةٍ

وفي كلّ دمعةٍ

وفي كلِّ نبضةٍ من نبضِ الحنينْ

- و في الآخير دمتم في رعاية الله و حفظه.

-بقلم :( الأديب سيدي محمد أمين بوقمري ).

- الجزائر في 2025/04/17.

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق