مشردون على شواطئ الأمل
النادي الملكي للأدب والسلام
مشردون على شواطئ الأمل
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى طاهر المعراوي
(مشردون على شواطئ الأمل)
كلمات/ مصطفى طاهر
صروف البعد شبّتْ في التياعي
وذابَ. القلبُ منْ وجعِ الوداعِ
وأنّاتُ الرّحيلِ. يمورُ. فيها
فؤادٌ باتَ. مكسورَ. الشّراعِ
تركتُ. بموطني قلبي وعقلي
وسلّمني. الفراقُ. إلى الصّداع
فما أقسى البعاد على محبٍّ
سيحيا والمصائبَ في قراعِ
صرختُ أحبتي مهلاً ورفقاً
فما حفلوا وما رغبوا سماعي
وهجّوا عنْ بلادٍ بتُّ. فيها
كروحٍ قاربتْ حدّ النّزاعِ
بحورُ الشّعرِ هاجتْ في خيالي
وتاهَ على. شواطئها يراعي
إذا حاولتُ. أرسمُ فيه حرفاً
تلاشى. مثلَ. أحلامٍ سراعِ
تجنّبْ منْ. تبسّم في. خداعٍ
ففي بسماتهِ. سمّ الأفاعي
تمهّلْ حينَ تفتي في مصيرٍ
ولا تكُ دائماً رهنَ. اندفاعِ
فربّ كليمةٍ تودي. لقبرٍ
وقدْ يودي التّسرّع لانقطاعِ
موازينُ العدالةِ في اضطرابٍ
وتاهَ الناسُ. في سوءِ الطّباعِ
كأنّ. حياتنا أمستْ بغابٍ
يسودُ نظامهُ. شرعُ. السّباعِ
وشاعَ. الظلمُ واشتعلتْ حروبٌ
وباتَ الكلّ للتخريبِ ساعِ
تشرّدَ منْ تماديها. شعوبٌ
وهُدِّمتِ المنازلُ والمراعي
وأمسى الشّعبُ في فقرٍ وجوعٍ
وبعضٌ يغتني خلفَ القناعِ
فقومٌ. قدْ تغالوا. في علوٍّ
وقومٌ أسقطوا في قعرِ. قاعِ
ومنْ تلقاهُ في عيشٍ رغيدٍ
ومنْ قدْ باتَ منْ سقطِ المتاعِ
وإنّ العيشَ في. مدٍّ وجزرٍ
ويمضي في انخفاضٍ وارتفاعِ
ألا يا ساكناً. فوقَ. القلاعِ
فرفقاً ثمّ رفقاً بالجياعِ
عراةٌ في صقيع. البردِ. باتوا
بلا مأوى غدوا وبلا. متاعِ
ضحايا منْ حروبٌ جائراتٍ
تشتّتَ شملهمْ بينَ البقاعِ
وعاشوا في. خيامِ منهكاتٍ
وباتَ مصيرهمْ رهن الضياعِ
وفوقَ. شواطئ الأقدارِ. تاهوا
وما نيلُ. النجاةِ بمستطاعِ
تمرّ عليهمُ الأوقاتُ. حبلى
بهمٍّ أوْ ببؤسٍ أو بناعِ
رحى الأيامِ تطحنهمْ بظلمٍ
وباتُوا و المنيّةَ. في صراعِ
على الفضلاتِ عاشوا في شقاءٍ
فَمَنْ لظروفهم يوماً يراعي
متى نلقى. السّلامَ يسودُ فينا
ويخبو بيننا غدرُ. الضّباع
نفيضُ مودّةً ونفيضَ حبّا
ونحيا في وئامٍ واقتناعِ
نعيشُ أخوّةً بالحبّ تسمو
وتغمرنا. السّعادةُ في اجتماعِ
بلا. حربٍ. تدمّرُ كلّ. حيٍّ
ولا حقدٍ يؤجّج ُ. في النّزاعِ
كلمات / مصطفى طاهر المعراوي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق