*** حقيقةٌ لا فلسفةٌ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حقيقةٌ لا فلسفةٌ. ***
بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري
*** حقيقةٌ لا فلسفةٌ. ***
إنَّ ابنَ آدمَ ملتهٍ بالعاجلَه
ويخوضُ في كلِّ الأمورِ الباطلَه
وإذا الذنوبُ تذبذت في غيِّها
فهيَ العدوُّ وفي أمانِكِ قاتلَه
اقلع جذورَ الذنبِ تنمُ عفةٌ
هذا الهدى فاغرس هناك فسائلَه
حتى متى ترجو الحياةَ وإنّها
للراغبين بعيشها متجاهلَه
هولُ القيامةِ ما يزالُ مُهدِّدًا
أمنَ الصدوقِ مع الكروبِ الهائلَه
كنزُ ابنِ آدمَ أن يطالَ فضائلًا
لا أن ينالَ من الكنوزِ الطائلَه
حولٌ يمرُّ فما يرومُ مزيَّةً
فعيوبُهُ الوقحاتُ تبقى حائلَه
نقصٌ تجاوزَ عمرَهُ وسنينَهُ
فمتى يكافحُ للمساعي الكاملَه
يبقى عنيدًا لم يطاوع عقلَهُ
فمتى يهذِّبُ في الحياةِ شمائلَه
فاركب بحافلةِ الحياةِ ولا تُغب
عينيك عنها فالمخاطرُ حافلَه
هذا ابنُ آدمَ لا يعافى عيشُهُ
حتى يحلَّ إذا أرادَ مشاكلَه
وإلى الرحيلِ فهل تجهّزَ مسرفٌ
هلّا جعلتَ فضائلًا في الراحلَه
إبليسُ لا ينسى العدواةَ بيننا
فلقد أعدَّ إلى الجميعِ حبائلَه
وبأيِّ وقتٍ يسترقُّ عبيدَهُ
وهنا يُفجِّرُ كي نضلَّ قنابلَه
اطردهُ كي تحيا بكلِّ كرامةٍ
إياكَ أن ترعاهُ ثم تجاملَه
إياك أن تُمسي ضحيّةَ مكرِهِ
فانفض غبارَ ذنوبِهِ لتقاتلَه
إن مالتِ الأيامُ فادعُ ربَّها
فهو الذي يُرسي الدهورَ المائلَه
فاصعد إلى أعلى المكارمِ دونما
تهفو إلى رصدِ الهناتِ النازلَه
لا ينبغي تركُ الهدايةِ جانبًا
فالنارُ لم تَدَعِ النفوسَ الغافلَه
يبقى ضميرُك واعزًا ومنبِّهًا
طوبى لمن صحواتُه متواصلَه
لا بدَّ من سفرٍ طويلٍ عاجلٍ
وبساعةٍ تُمحى لديكَ الآجلَه
هيهاتَ أن تبقى القصورُ مشيدةً
إذ كيفَ تبقى والكواكبُ زائلَه
ونكالُها هذا فبعضُ صفاتِها
فهنا الحياةُ بما تجيدُ لناكلَه
لم ينجحِ التجارُ لمّا تاجروا
إنَّ التجارةَ في الحياةِ الفاشلَه
فاسرع وتاجر إن أردتَ مكاسبًا
فاللهُ يُزجي إن شريتَ فضائلَه
أملُ البريةِ نعمةٌ من ربِّها
فالنفسُ من خيرٍ كثيرٍ آملَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق