الأحد، 3 مارس 2024


( وانقشعت غيمَتي)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( وانقشعت غيمَتي)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

( وانقشعت غيمَتي)

-------------

فوقي على مرأى الزمان سحابةٌ

أحمالها - في كل عام   موسمي

        ------------

في قلبها  الليلُ  البهيمُ  يلفُّني

والطّوق من لون الجمارِ موشَّمِ

         -----------

هذا السواد -  تخلّفي  وتخاذلي

والأحمر القاني  بخار  من دمي

         -----------

وبِسحب هذا  العام  كل  غيومه

 وبما أتى الطوفان كل مواسمي


          *******

إن طوَّحت منها رياح - أمطرت

غيثا على ريح السموم - محرّمِ

         ----------

أو أحجمت عن سوْقها وتعففت

حسمَ الأمورَ على المدار  منَجٍِمِ

         ----------

ضاق السحاب  بثقلها   فتعجّلت

كي تُخْصبَ الأرض الظميئة بالدم

         ---------

وعلى صهيل البرق  تفرغ ماءها

وتجرُّ   ذيلا      مظلما     للمأتمِ

         ----------

وإذا   غيوم    أكملت   أدوارها

هجعوا   قليلا  لاقتسام  المغنمِ

         ----------

والصيف يمكث ريثما ننسى الشتا

ونقدِّر    الأعباء    قدرَ    المغرمِ

          -----------

وعلى خيوط الشمس يصعد كرّةً

دمنا  -  بخارا  في  سماء  معتمِ

          ----------

وأنا     أراه    وأستحثُّ    لغوثه

قرعا بأسياف الحروف على فمي 

 ********

هذا الفصيل من القرود تصهينوا

زعموا   التصهين   ملّةً  للمنتمي

          ------------

هذا الفصيل من القرود  تقافزوا

دون اعتبار  لاستباحة  محرمي

          ----------

ظنوا  بأني قد  ذهبت   ولم أعد

وتجاهلوا نذرا  بساحة   مقدمي

          ----------

سيرونَ في كل الغيوم دماءهم

وسيندمون  وليت  ساعة مندمِ

-------------------------

بقلم : عبد الحليم الشنودي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق