*** مَآزِقُ الهَوَى. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مَآزِقُ الهَوَى. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد عبد القادر زعرورة
.....................
مَآزِقُ الهَوَى
.....................
... الشَّاعر الأديب ...
... محمد عبد القادر زعرورة ...
يَا غَادَتِي المُثْلَى أَتُوقُ لِصَوتِهَا
وَأَتُوقُ بَعْدَ الهَجْرِ أَلْقَاكِ
وَأَتُوقُ رُؤْيَتَكِ بِكُلِّ سَعَادَةٍ
لِيَرَى ظِلَالِي نُورُ عَينَاكِ
يَا غَادَتِي تَاهَ الزَّمَانُ بِدَرْبِنَا
دَرْبِي تَتُوهُ كَمَا تَتُوهُ خُطَاكِ
بَعُدَتْ بِنَا الأَيَّامُ فُرِّقَ شَمْلُنَا
وَتَحَوَّلَتْ أَحْوَالُنَا لِعِرَاكِ
أَصْبَحْتِ في حَرَجٍ وَإِرْهَاقٍ
نَصَبٌ أَصَابَ القَلْبَ إِيَّاكِ
وَبَحَثْتُ عَنْكِ فَعَارَضُوا لِي مَبْحَثِي
وَرَجَوْتُهُمْ يَا غَادَتِي لِرُؤَاكِ
وَبَحَثْتُ عَنْكِ بِكُلِّ دَرْبٍ ضَيِّقِ
كَحَبِيبَةٍ مُثْلَى يَغِيبُ سَنَاكِ
وَسَأَلْتُ عَنْكِ فَلَا مُجِيبُ سُؤَالِيَ
مَا زِلْتُ آنَسُ غَادَتِي بِلِقَاكِ
يَا غَادَتِي مَاتَتْ مَكَارِمُ خُلْقِهِمْ
وَيَسُرُّهُمْ تَمْزِيقُ أَحْشَاكِ
وَكَأَنَّ رُؤْيَتَكِ لَهُمْ بِمُصِيبَةٍ
حَلَّتْ بِهِمْ وَمُصِيبَةٌ بِرُؤَاكِ
فَقَأُوا عُيُونَ المُخْلِصِينَ بِحُبِّهِمْ
وَقَدُوا بِظُلْمٍ نَارَ أَفْلَاكِي
وَيَسُرُّهُمْ أَنْ لَا تُشَاهِدِي لَحْظَةً
وَيَسُرُّهُمْ أَنْ تَجْهَرِي بِجَفَاكِ
فَالظُّلْمُ صَارَ عَلَى صُدُورِ أَحِبَّةٍ
مِثْلُ الجِبَالِ وَلَا أُرِيدُ سِوَاكِ
وَتَحَوَّلَ العُذَّالُ وَحْشَاً ضَارِيَاً
حَرَقُوا وُرُودَاً بَاحَ خَدَّاكِ
لَكِنَّ ظُلْمَ الظَّالِمِينَ مُؤَقَّتٌ
سَيَزُولُ مِنْ خَلَدِي وَأَلْقَاكِ
وَسَتَضْحَكُ الدُّنْيَا بِوَجْهِ جَمِيلَةٍ
وَسَتَرْقُصُ أَرْضٌ بِهَا سَأَرَاكِ
يَا غَادَتِي سَتَعُودُ أَيَّامُ الهَنَا
وَتَدُوسُ أَعْنَاقَ العِدَا قَدَمُاكِ
سَتَعُودُ بَعْدَ الهَجْرِ أَيَّامُ الهَنَا
وَتُتَوَّجِينَ عَلَى الرُّؤُوسِ مَلَاكِي
........................................
البحر الكامل
.........................................
كُتِبَتْ في / ١٣ / ٥ / ٢٠٢٢ /
... الشَّاعر الأديب ...
محمد عبد القادر زعرورة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق