الجمعة، 1 مارس 2024


*** ميثاقُ حبيبة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ميثاقُ حبيبة. ***

*** ميثاقُ حبيبة. ***

في القلبِ لم تنمُ سوى الأشواقِ

ذفرٌ ودادُكِ في الغرامِ الراقي


في القلبِ أزهارُ الغرامِ تشكّلت

والحبُّ يخرجُ من هوى الأوراقِ


خاطبتُها بهوى العيونِ وسلّمت

ودعوتُ طرفَ لحاظِها لعناقي


أصبحتُ زهرتَها فشمّت عطرَها

كم مرةٍ شرعت على استنشاقي


في البعدِ أملأُ خافقي من جذوةٍ

ولهيبِ بُعدٍ زادَ من احراقي


واغرورقت عينا الودادِ وأسبلت

حبًّا جرى من جانبِ الأحداقِ


من روحِها نهرٌ تدفَّقَ هاهنا

وجلستُ أرشفُ من هواها الساقي


غاصت بوسطِ مشاعري وتزيّنت

عشقًا هنا من غوصِها أعماقي


كلتا يديَّ ومعصمي وأصابعي

وبوانِ صدري والجوى في الساقِ


أتعبتهنَّ بما تراكمَ من هوًى

وطفقتُ أخصفُ من كياني الباقي


سكبت جميعَ ودادِها في مهجتي

وبدت ترومُ على الهوى المهراقِ


كبرت هنا في مهجتي وترعرعت

ونمت بوسطِ غراميَ العملاق


خجلت عيوني من تتبِّعِ حسنِها

فقتلتُ حين عشقتُها أخلاقي


قالت رأيتُك ياحميدُ على الجوى

ورأيتُ نجمَكَ ساكنًا آفاقي


ودرستُها صانت بذلكَ حبَّها

وجعلتُها بحثًا علا أوراقي


شرقيةٌ شهدَ العفافُ طباعَها

وعريقةٌ نشأت من الأعراقِ


صالحتُها فنسيتُ أمرَ نزالِها

ووجدتُ جلَّ وداودِها بخناقي


نظراتُها طبُّ الفؤادِ فأذرفت

في أصغريَّ بلاسمَ الترياقِ


يجري الودادُ  فقد تفاقمَ بحرُهُ

ففؤادُها قد جدَّ في إغراقي


أنا ذلكَ السطرُ الجميلُ بنثرِها

وأنا قصيدةُ شاعرٍ مشتاقِ


بحران فارتطما بأوجِ محبةٍ

فكلاهما في موجِهِ المتلاقي


بصمت بكلِّ غرامِها في مهجتي

وتعاهدت قسمًا وبالميثاقِ

بقلمي:  سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق