السبت، 3 يونيو 2023


( تغـريـدة عـاشــق)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( تغـريـدة عـاشــق)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى 

( تغـريـدة عـاشــق)

=========

يا عاشـقا طـه - إن  ترتجي فـتحا

قل ما تشاء وتشـتهي وكن سمحا

------

ولا تدعْ  من  صـلاة  أينـما  كـنتَ

قلها - فلن تظمى بها  ولن تضحى

------

مدَحـتَه عِـشقا - عـشـقـتَه  مـدحا

سِـيّان في سَـبق إنِ  الهوى قَدحا

------

إذا عشـقـتَ  فلا تُـعِـر  مواقـفـهم

في كل أحوالهم لن يَنشدوا مدحا 

------

ففي النفوس الحقد بات يعمـيهم

لا يقبلون القدح  منك  و الـمـدحا

------

فلا تَســلْ  - إن  بـَدَّلـوا  مَرائـيهـمْ

سَطحا رأوا قاعا- قاعا رأوا سطحا

-------

سِـيان كان العشـق  مـنك  أوفـيكَ

سَـواؤهـم- أنهم لا يسأموا القدحا

------

فليس في العشق عشقٌ لمن مَزحا

وليس في الهجـر فضلٌ لمن قدحا

------

وما عهـدناه –  لا منَا  ولا مـنـكـم

ولا خصصناهُ   المساء   والصبحا

------

ولا تبـاهـيـنا  به -   لـدى   جـمــعٍ

ولا كتمـناه  في صدر  إذا  نضحا

------

ولا بخلـنا به في الذِّكر عن غـيـرٍ

ولا طرحنـاه  ترغـيبا  ولا  نُصحا

------

ولا حسـبناه  تعـدادا  لِـنُحـصِيًـهُ

ولا  قَـدَرناه  أوزانا - ولا  مَـسْحا

------

ولا نشـرناه -  آمـلـينَ  في  مدح

ولا قصـدنا به التّـِبيان والشـرحا

------

لـكنَّه – حـرفٌ يلـتـاع من وجــدٍ

يسري حثيثا حتى يبلغَ السطحا

------

وإن بحرفٍ – تظنُّ المدح وصـلٍا

فكم عـهـدنا - واصلا  وما مدحـا

------

فلـستُ أدري وقد مـدحته لـفـظا

أأمدح العـشقَ أم أعـشق المـدحا

======

بقلم : عبد الحليم الشنودى 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق