الأحد، 13 أبريل 2025


*** أرواح تستغيث. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أرواح تستغيث. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

*** أرواح تستغيث. ***

صحصحَ النومَ كفانا

كيفَ يَهنَاكَ المنامْ؟

والإبادةُ في احتدامٍ

والمجاعةُ والحِمامْ


أنقِذوا الأرواحَ هَيّا

حرِّروا الأق صى المُبَاحْ

وافتحوا الأبوابَ هَيّا

للمجاهدِ بالسلاحْ

زادَ جُرمُ الغازيَ المُحتلِّ

لا للانبطاحْ


إنَّ لي قلبًا رقيقًا

ضاقَ ذَرعًا من شقاهْ

وهوَ مستاءٌ حزينٌ

في شُجونٍ من عَنَاهْ

يَلمَحُ النورَ صباحًا

ولهُ يَهوى رِضاهْ

لكنَ الليلَ تَوالى

رافضًا صافيَ لُقَاهْ


يا عُيوني حينَ تُمسِي

بينَ شَدٍّ وانتباهْ

والدَّمُ الغالي كثيرٌ

نازفٌ يرجو حِمَاهْ

وأبٌ باكٍ وأمٌّ

قلبُها تَجري دِمَاهْ

كفكفي الدمع وهيا

افزعي نحو الصلاةْ


أيُّ صبرٍ كانَ يبدو

في دِيَارِ الأوفياء؟

نَزَحت أرواحُ شَتَّى

من نُفوسِ الأتقياء

لم يَعُوا ما صارَ يَجري

من دمارٍ وفَنَاء

يَرتقُوا للهِ جَمعًا

حينَ قد حانَ اللِّقَاء


تلكَ أرضُ اللهِ أَضحَت

تشتكي للهِ ظُلْمَا

صادَها الأعداءُ جُرمًا

نَاحَ فيها الطيرُ غَمَّا

فيهَا قد صارَ اليَتَامى

من ضجيجِ الهَولِ صُمَّا


فمتى يَصفو لنا الدَّهرُ

لِنَحيَا في سلامْ؟

في دِيَارِ الاحترامْ

ومتى يا أَيُّهَا الأُمَّة،

ستأتي؟

صفُّ واحدٌ لا يُضَامْ

     شاعرة الوطن

أ.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٣.   ٤.  ٢٠٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق