حدودُ مرساةِ جُنونكِ
النادي الملكي للأدب والسلام
حدودُ مرساةِ جُنونكِ
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
( حدودُ مرساةِ جُنونكِ )
كُلهنَّ أنتِ وأنتِ هُنا
مِلكةٌ متوَّجةٌ على عرشِ الهَنا
والمدى ظلكِ والشذى قلبي
والمُنى يتهادَى بيننا ويماطلني
كُلهنَّ أنتِ وأنتِ أنا وقلمي الفلَا
ومملكتي تخص سطركِ بالرُّبَا
والوهداتُ بالتبجيلِ والتقبيلِ
وما أتي بالندَى
فعطر الكونِ رحبًا أتاكِ
مليونُ جنِّيَّةٍ تسكنكِ
وألفُ مَلكةٍ لسانُ حرفكِ
والمرأةُ الوحيدةُ عندي
والقصيدةُ الغنَّاءُ سِحرُكِ
وأنثى القوسِ والنيرانُ أنتِ
وهنتِ وبغيري لُذتِ وتمسكتِ
وكنتُ أفتشُ عنكِ وفررتِ
وقررتِ العنادَ والبعادَ عن الفؤاد
رُحتُ أبحثُ فيكِ عني..
فأجدُ أني بحيثياتِ قربكِ
ما زلتُ الطفلُ الرغيدُ في قلبكِ
الذي يسأل عن بديعِ صنعكِ
كيفَ تورقينَ بصدري
والساقُ والجذرُ نبضي
والماءُ والهواءُ تربي ؟
كيف كلهنَّ صرنَ أنتِ ؟
وكيفَ هُنَّ أصبحنَ مني ؟
حبورُ روحكِ الفريدةُ يُلازمني
غصونُ دوحتكُِ العتيقةُ تظللني
والأريكةُ الأنيقةُ مُدلَّلَةٌ تشابهني
ولا تشاكلهنَّ أرجوحتُنَا في شىءٍ
الحِبالُ الخضراءُ ناعمةٌ
والفراشاتُ الوديعاتُ طائرةٌ
تحومُ كزبدِ البحرِ سُفني
وتعلقُ بي سحابةُ صيفٍ
ونجمةٌ تسعى تضىءُ لدربِي
في عُمري وتصعدُ التلال
وتجولُ الهضابَ والجِبال
تارة تخبىءُ آمالكِ
وتارة تخفي ارتجالي
رحبةُ وضيقةٌ ارتحالاتي
فيا مولاتي وزلزالي
وصاحبةَ الزُّلالِ
والسر المخفي والآتي وبُركاني
الصفاءُ من دلالتك
والنقاءُ من علاماتك
وغموضكِ أعمى مرساتي
وصهوة أحلامكِ التائهةُ
تناجيني وتقاضيني
وتقاصيني وتدانيني
وتنادي أفكاركِ الحمقى
البعيدةُ والمستفيضةُ أفكاري
أيهنَّ حدودُ جنونكِ ؟؟
أيهنُ تخومُ ظنُو نكِ ؟؟
.....................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق