الأحد، 6 أبريل 2025


*** سوريٌّ حزين. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** سوريٌّ حزين. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد قاسم أبو ثائر 

*** سوريٌّ حزين. ***

نموت على الأحبة ما حيينا

وتنسينا المحاجر كم بكينا

فلا دمع الشقيق يسيل نزفاً

ومن بئر العروبة ما ارتوينا

فصم ثم بكم يا رفاقي

فهول الموت آتٍ ينتقينا

ولن يكبو حصان في سباق

اذا اشبعته عقلاً رصينا

وإن أشبعته هوناً وذلّاً

سيرعى فيك محتطباً لعينا

ديار العرب صارت وكر ذئبٍ

يحرّض بعضهم ماذا جنينا؟

يرينا من لسان الطيب شطراً

ويقتلنا بغزّة كم رأينا

فهل نصحو على ندمٍ حزينٍ

أم الأحقاد تفتك ما بقينا

بغير تسامحٍ عند التلاقي

سنصبح تبّعاً ماقد حيينا

وسهل الشام لن يغدو خصيباً

بجرح الروح دوماً يشتكينا

فدين الله منبتنا جميعاً

فقم يا صاحبي واشهد علينا

بأنّا منذ آدم يوم جئنا

نعاتب بعضنا فهلِ اكتفينا

سيوف البغي قد سُلّت علينا

ومازالت تغذّي الحاقدينا

تعالوا ندفن الماضي بعقلٍ

ونبني الآت إعماراً رصينا

فلا والله ما قامت شعوب

بدون الحب والدنيا تُرينا

ولا بنيان ينمو في عنادٍ

فوعد الحق يسمو لو سَعينا

حماك الله ياوطني عزيزاً

لغير الله يوماً ما رجونا

محمد قاسم ابو ثائر

3/4/2025

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق