الاثنين، 14 أبريل 2025


*** بين و بين. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بين و بين. ***

بقلم الشاعر المتألق: حمدي عبد العليم 

*** بين و بين. ***

كل عام وانت طيبة

هكذا ارسلت معايدتي

لها يوم احد الشعانين


ثم راودتني الشكوك

فأنا المحب الحذر وربما

هي تطلع ليست مسيحية

فهل تراني غبيا لا فطن

و مصاب بعمى الحب والعين

ربما تكون مسلمة على ديني

و الأمر اختلط بين الأمرين


لكن إحساسي أبدا  لا يكذب

فبعدما ألغيت معايدتي لها

 وارسلت اعتذاري سألتني

علام تعتذر قلت الحقيقة

قالت لا عليك فكلنا اخوة

و هكذا بي الظن من آخرين


وقالت لا عليك فكل ما هنالك

انا متحرره لا ارتدي الحجاب 

فقلت.. 

و لكنك خلوقة  بأي دين ذات

جوهر و معدن نفيس و ثمين 


نعم كانت تداعبني بهواها مرحا

كلما أسمع اجراس الكنيسة

 تدق رنين و كلما كان يشجيني

صوتها و هي تلقي قصيدتها

بصوت سر الكهنوت كالترانيم

وكنت اقول لأن الله المحبة

 يا سيدتي خذي الحب من

قلب محمدي و اعطني محبة

يسوعك و لكلينا معتقد و دين


يا سيدتي انا فى أول الأول

قلت لنفسي لماذا انت..؟ 

ثم كيف..؟ و كيف.. سيكون..؟ 

 و بهكذا انا فيك و إلى اين..؟ 

ثم اهتديت لراحة الحلال وجواز

الحب النقي العذراوي بين قلبين..

 فقلت 

لك الزياحات والتطوافات 

ولي الطواف حول الكعبة

أحتفلي بكيهك الشهر المريمي

و سأمسح دموعك جمعة الآلام 

و ستباركين لي الصيام رمضان 

و يوم المولد النبوي واما الجنة

تمنح للعباد و الأولياء الصالحين


هكذا كنت اقول لنفسي فيها

حيث كنت أراود نفسي لتهدأ

و كنت اقول.. و لما لا احبها..؟ 

ربما ترتاح معي و تقرأ أنجيلها

و ذلك الذي كان لمدة عامين

حتى اخبرتني اليوم انها...؟ 

مسلمة تقرأ قرآنها مثل المسلمين 

ف زلة لساني عفوا أعترفت بحبي

و قلت ستبحث عني فى وجدانها

و ستجدني موجودا و محسوسا

 و ملموسا برؤى القلب مثل رؤى 

العين و تمنيت بعد ذلك.. لو تحبني

و لله تصوم معي العام القادم قبل

عيد الفطر من الايام بالعدد ثلاثين

لكنها فجعتني و قالت انها متزوجة

لذا أنهيت الحديث معها.. بالتوفيق 

و قلبي تقرصه أفعى الحظ اللعين..؟ 

الشاعر حمدي عبد العليم

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق