*** بين و بين. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بين و بين. ***
بقلم الشاعر المتألق: حمدي عبد العليم
*** بين و بين. ***
كل عام وانت طيبة
هكذا ارسلت معايدتي
لها يوم احد الشعانين
ثم راودتني الشكوك
فأنا المحب الحذر وربما
هي تطلع ليست مسيحية
فهل تراني غبيا لا فطن
و مصاب بعمى الحب والعين
ربما تكون مسلمة على ديني
و الأمر اختلط بين الأمرين
لكن إحساسي أبدا لا يكذب
فبعدما ألغيت معايدتي لها
وارسلت اعتذاري سألتني
علام تعتذر قلت الحقيقة
قالت لا عليك فكلنا اخوة
و هكذا بي الظن من آخرين
وقالت لا عليك فكل ما هنالك
انا متحرره لا ارتدي الحجاب
فقلت..
و لكنك خلوقة بأي دين ذات
جوهر و معدن نفيس و ثمين
نعم كانت تداعبني بهواها مرحا
كلما أسمع اجراس الكنيسة
تدق رنين و كلما كان يشجيني
صوتها و هي تلقي قصيدتها
بصوت سر الكهنوت كالترانيم
وكنت اقول لأن الله المحبة
يا سيدتي خذي الحب من
قلب محمدي و اعطني محبة
يسوعك و لكلينا معتقد و دين
يا سيدتي انا فى أول الأول
قلت لنفسي لماذا انت..؟
ثم كيف..؟ و كيف.. سيكون..؟
و بهكذا انا فيك و إلى اين..؟
ثم اهتديت لراحة الحلال وجواز
الحب النقي العذراوي بين قلبين..
فقلت
لك الزياحات والتطوافات
ولي الطواف حول الكعبة
أحتفلي بكيهك الشهر المريمي
و سأمسح دموعك جمعة الآلام
و ستباركين لي الصيام رمضان
و يوم المولد النبوي واما الجنة
تمنح للعباد و الأولياء الصالحين
هكذا كنت اقول لنفسي فيها
حيث كنت أراود نفسي لتهدأ
و كنت اقول.. و لما لا احبها..؟
ربما ترتاح معي و تقرأ أنجيلها
و ذلك الذي كان لمدة عامين
حتى اخبرتني اليوم انها...؟
مسلمة تقرأ قرآنها مثل المسلمين
ف زلة لساني عفوا أعترفت بحبي
و قلت ستبحث عني فى وجدانها
و ستجدني موجودا و محسوسا
و ملموسا برؤى القلب مثل رؤى
العين و تمنيت بعد ذلك.. لو تحبني
و لله تصوم معي العام القادم قبل
عيد الفطر من الايام بالعدد ثلاثين
لكنها فجعتني و قالت انها متزوجة
لذا أنهيت الحديث معها.. بالتوفيق
و قلبي تقرصه أفعى الحظ اللعين..؟
الشاعر حمدي عبد العليم
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق