الثلاثاء، 15 أبريل 2025


في عتمة الحافلة )

النادي الملكي للأدب والسلام 

في عتمة الحافلة 

بقلم الشاعر المتألق: تيسير المغاصبه 

(في عتمة الحافلة )

   سلسلة قصصية 

         بقلم: تيسيرالمغاصبه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

         قصص الحياة 

 -  ٩. -

 جرح

على مقعد ؛

فتاة جميلة ،طفولية القسمات..تنظر إلى القمر 

و...تبكي...!

من ذاك الذي 

تجرأ على تلك العيون ..!!

ومن سيمسح دموعها؟

ذلك ما يقرره القدر 

- ١٠ - 

 طفلة

  كانت تنظر إلي  من خلف مقعدها ،كانت تطل علي من فوق مسند المقعد و

عندما أنظر إليها تبتسم ..أبادلها الابتسامة..تخفي

وجهها ..ثم تعيد الكرة؛

الطريق طويل ياصغيرتي...

وأنت وردة بلا أشواك.

  - ١١ - 

عشاق

تترك رأسها ليستريح على كتفه ،يحيطها بذراعه،

يمسح شعرها..يهمس لها بكلمات لايسمعها غيرها؛ 

قد يكون ذلك هو اللقاء الأول..

وقد يكون من مئات السنين.

 - ١٢. -

    عبير

مزيج من الروائح العطرية تنبعث 

إلى أنفي الشديد

الحساسية و.."التعلق"،وذلك بالنسبة

 للكثير من 

الناس مجرد خليط من العطور ؛لكنه

 بالنسبة لي 

شيئا آخر 

 -  ١٣. - 

   غيرة

على مقعد آخر ؛

فتاة حسناء يظهر الحلق المتدلي  من أذنها..يرقص

فيثير غيرتي،أما هو ؛الحلق، فكان 

 يبتسم وينتشي  بنشوة الإنتصار.

لكنه نسي أن له شريك في الأذن الثانية.   - -  - ١٤  -

 بداية

بينما كنت شارد الذهن ،مسدل ستائر عيني ، كانت فتاة تتأملني كما وإنها تحلل

 شخصيتي من

خلال تقاطيع وجهي؛حتى متى ما رفعت تلك 

الستائر وتلقيت سهامها كانت  تتظاهر بغير ذلك ،ومن ثم تعيد الكرة. ففضلت الموت طوال الرحلة 

 - ١٥. -

 سياسة

آخر ينام نومة الثعلب!! ،بعين مفتحة  وأخرى مغلقة؛  ويتابع 

حركات العشاق.

كل تحكمه 

ظروفه..!! 

- ١٦ -

  ذكرى

هناك ،على ذلك المقعد ،كنا نجلس

 ..أنا وهي ..وكنت امسك يدها .

.كما يفعل هو

  ..وأهمس بأذنها 

كما يفعل هو.

كانت قصص حب ..

ككل القصص ،

لكن قصتي أنا معها 

تفوق كل تلك القصص.

ربما أقصها عليكم 

عندما أرغب بالبكاء.

   -  ١٧. -

وحدة

الحافلة منطلقة بسرعة قسوى،

المقاعد جميعها خالية

إلا مني أنا.

الأنوار  مطفأة،

فاصل كالجدار يفصلني 

عن السائق والمضيفة،

وكانت الحافلة 

كالقصر المسكون بالأشباح.

إنها .......الحقيقة .

"إنتهى الجزء الثاني من السلسلة

 ويليه الجزء الثالث"

بقلم : تيسيرالمغاصبه

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق