الثلاثاء، 15 أبريل 2025


*** على عتبات الوطن ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** على عتبات الوطن ***

بقلم الشاعر المتألق: د.صدام محمد بيرق 

*** على عتبات الوطن ***

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وطـن تبعـثرت أحــلامـه سـراباً

في دهاليز الظلام يقتات الأنين

                *****

والشعب بات يمشي فيه عارياً

أنهكه الـفـقـر من غــدر السنين

                *****

وليـل الظـلم يطـول بنا حـالكاً

ننـام على المـوجعـات منهكين

                *****

والخـوف يمشي بيننـا راقصـاً

لابساً أكفانَ ذِلٍ ثوبَ الخائفين

          *****

وكـأن الأرض يبـابـاً لا عقـيمـة

تضحـكُ بـاكيـةً في ليلٍ حزين

         *****

ترى كل الأرصفة تشكو زحاماً

يفترشها شيـخ مسن أو جنين  

  *****

أنّىٰ اتّجَهْتَ تـرى كـل عفـيفـة

مُلْقَـاةً بقارعةٍ حـامـلةً للبـنـين 

     *****

قد رمى الدهر بها على أعتابه 

قسـراً والحيـاء مليء الجـبـين 

 *****

ورأى الطـامعون فيهن فريسة

فغـدا لهُنّ ذئباً بنصـب الكمـين

    *****

والأرض حبـلىٰ أنجبت عصـاةً

يسْتَبدُّ بها العـابثـون كـل حين 

  *****

وكأن وجوههم رومية فارسيه

يلبسـون عمـامة إبليس اللعين

 *****

العابثون بخيرات أرضي عنوةً

القابضون للعرش كلاباً وافدين

        *****

أيا وضاح قم من للبرية غيرك

حان وقت الخروج من العرين

     *****

الحـال قد ضـاق بشعبك ذرعاً 

ولم يعد يحتمل الحزن الدفين

      *****

فقم وأطل على نافذة الأمنيات 

وكن أمله المعقود وحبله المتين  

*****

ولتصلِ قبل الضحى نافلةً عسى

يكنْ فيك الضيـاءُ والنـورُ المبين 

   *****

وكن كالعاديات في وقع حوافرٍ

كي تحملَ مِشعلَ النورِ للبائسين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الأديب والشاعر : 

د. صدام محمد بيرق 

اليمن ــ ٢٠٢٤/٧/٧م

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق