*** على عتبات الوطن ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** على عتبات الوطن ***
بقلم الشاعر المتألق: د.صدام محمد بيرق
*** على عتبات الوطن ***
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وطـن تبعـثرت أحــلامـه سـراباً
في دهاليز الظلام يقتات الأنين
*****
والشعب بات يمشي فيه عارياً
أنهكه الـفـقـر من غــدر السنين
*****
وليـل الظـلم يطـول بنا حـالكاً
ننـام على المـوجعـات منهكين
*****
والخـوف يمشي بيننـا راقصـاً
لابساً أكفانَ ذِلٍ ثوبَ الخائفين
*****
وكـأن الأرض يبـابـاً لا عقـيمـة
تضحـكُ بـاكيـةً في ليلٍ حزين
*****
ترى كل الأرصفة تشكو زحاماً
يفترشها شيـخ مسن أو جنين
*****
أنّىٰ اتّجَهْتَ تـرى كـل عفـيفـة
مُلْقَـاةً بقارعةٍ حـامـلةً للبـنـين
*****
قد رمى الدهر بها على أعتابه
قسـراً والحيـاء مليء الجـبـين
*****
ورأى الطـامعون فيهن فريسة
فغـدا لهُنّ ذئباً بنصـب الكمـين
*****
والأرض حبـلىٰ أنجبت عصـاةً
يسْتَبدُّ بها العـابثـون كـل حين
*****
وكأن وجوههم رومية فارسيه
يلبسـون عمـامة إبليس اللعين
*****
العابثون بخيرات أرضي عنوةً
القابضون للعرش كلاباً وافدين
*****
أيا وضاح قم من للبرية غيرك
حان وقت الخروج من العرين
*****
الحـال قد ضـاق بشعبك ذرعاً
ولم يعد يحتمل الحزن الدفين
*****
فقم وأطل على نافذة الأمنيات
وكن أمله المعقود وحبله المتين
*****
ولتصلِ قبل الضحى نافلةً عسى
يكنْ فيك الضيـاءُ والنـورُ المبين
*****
وكن كالعاديات في وقع حوافرٍ
كي تحملَ مِشعلَ النورِ للبائسين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الأديب والشاعر :
د. صدام محمد بيرق
اليمن ــ ٢٠٢٤/٧/٧م
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق