الثلاثاء، 15 أبريل 2025


ولا يَزالُ لِلحَياةِ ربيع

النادي الملكي للأدب والسلام 

ولا يَزالُ لِلحَياةِ ربيع

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

كتبت منذ سنة في مثل هذا اليوم قصيدة مُرَمٌَزَة أشرح فيها الضيق وشدٌَة إسوداد الآفاق والأمل بقدوم الربيع .

    (  ولا يَزالُ لِلحَياةِ ربيع  )

تَراكَمَت للشِتاء غيومهُ السَوداء

أسرَفَت في البَقاء 

وَظَنَّ كُلُّ البَشَر …  أن لا زَوالَ لِلخَطَر 

لا شُروق.…  لا غروب …  وتَنفَطِرُ القُلوب

أحلامَهُم تَذوب …  مَع هُطولِ المَطَر 

وَيَستَمِرُّ الشَقاء …  قوافِلٌ لِلمَوتِ والفَناء 

وَتَستَمِرُّ السُيول …  وَيَستَمِرُّ الذُهول 

وَمَوسِمُ القَتلِ  يَطول 

نُزوحٌ …  وإقتِلاعٌ …  وتَهجير 

ويَستَمِرُّ المَسير …  يا لَهُ مِن مَصير 

إلى مَتى أيُّها الشِتاء ? 

سَوفَ تَكتَفي مِنَ الدِماء

قالَت : لا تَبتَئِس …  فَلِلحَياةِ فُصول 

إنِّي أرى لِلظَلامِ أفول 

 هُناكَ في الآفاق بَعضٌ مِنَ الضِياء 

خُيوطٌ مِنَ السَماء …  تُرسَلُ  عَبرَها الأرجاء

تُنعِشُ الأمَل …  سَوفَ يأتي الرَبيع 

يَنثُرُ الزُهور …   يشفي الصُدور 

والدَهرُ …  لا بُدَّ أن يَدور 

لا تَبتَئِس يا فَتى …  فالرَبيعُ قَد أتى 

أجَبتَها  ...  وهَل سَيَملَئُ الدِيار …  بالوَردِ والثِمار ؟

وَتَعودُ الطُيور …  تَبني أعشاشَها  ؟

وَتَنمو الرَياحينُ والزُهور تُغَطِّي

 القُبور ?

قالَت  ...بَل وَتَنشُرُ  الأريجَ والعُطور 

وَيَحِلَّ في الوَطَنِ السَلام 

أجَبتها  ...  هَل واقَعٌ ما تَقولينَ  أم هو خَيالٌ وأحلام ?

قالَت  .. إنظُر لِهذِا الشَجَر  وقد كساهُ الثَمَر

أجَبتها  ...  سَتَنتَهي العِتمَةُ وجوٌُها ذاكَ المُريع

ولَم يَزَل لِلحَياةِ رَبيع

بقلمي المحامي. عبد الكريم الصوفي 

اللاذقية.   … ..     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق