*** رحيق الوداع. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رحيق الوداع. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فوزية الخطاب
*** رحيق الوداع. ***
تراقصت الحروف بين أناملي
معلنة لحن بدء الرحيل
قررت هجري...
عزمت على الأفول والتخلي
أيا حروفي الجميلة...!
كيف تتحملين ... كل هذا
تتخلين عني وانا تائهة وحيدة
وأنت سندي ...
أنت من يخفف عني وقع جراحاتي
يرسم الأمل... أمامي حدائقاً
يبدد العتمة... عن وجه أيامي
كيف اليوم ...تهجرينني
وتتركين القلب يحترق
ينزف
أيا حروفي الندية البريئة
رحل الحبيب دون وداع
وترك حبات المطر
تتناثر من العيون ... أنهاراً
لم يمهلني أي وقت
لم يعطني أي فرصة
لم يسمع نداءات قلبي
أوهمني بالحب
رسم بريشته الساحرة
أجمل القصور والجنان
غنى لي أعذب الأغاني كالعندليب الطروب
ألقى أجمل قصائد الحب
كنت أرضاَ عطشى... قبله
غادر... عن روحي
ذبل وردها وتيبس ثمرها
غاب عندليبها
ألقى سحره مرة أخرى
فدبت الحياة في أوصالي... من جديد
رقصت... تماليت ... غنجاً
أيا حروفي الجميلة ... تعساَ
لقد هجرني مجدداَ
زرع في جرحاً آخر
ألم جديد ... وفراق جديدا
هجر الحبيب
أقوى من هجر المقربين
أيا حروفي الندية
لن أتوقف عن البوح
ارحل ... ارحل بعيداً
سأرسم بألوان الجمال حياتي
سأبدع أجمل لوحاتي
ريشتي ستغدو ... سندي
سنرقص معاً
مع أنغام الموسيقى الحالمة
نتمايل
على خشبة مسرح الأيام
كراقصات بالييه... محترفة
نرسل أجمل العبارات
ارحلي ...
فأنا أمضي بثبات
لعالمي الجميل الخلاب
ورود ...خيول... وليل هادىء
وريشة فنان مقتدر
يحلم بالغد الجميل.
بقلمي/ فوزية الخطاب
يوم الجمعة 14 يوليوز 2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق