*** لوديا طفلة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لوديا طفلة. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.مروان كوجر
*** لوديا طفلة ***
" لوديا طفلة حلم في ملحمة قلب "
وسيمُ الإسم قد زانت يداها
وقد ولدت بأحلامٍ تراها
وظنت أنَّها الأيام تأتي
لتسقيها حناناً من حناها
وأطيافٌ خَبَتْ في عشق ليلى
كتبناها ودهرٌ قد محاها
حروفٌ أشغفت قلبي وروحي
وتذكرني الليالي في خباها
وذكراها تهيمُ بكلِّ حينٍ
تهيجُ الروح من شوقٍ أتاها
أنا من كنتُ أسهرها الليالي
أداوي الجرحَ من حدبٍ رماها
تغضُّ الطرف عن أحلام عمري
وترميني الملامة في جفاها
معذبتي وقد قطعت حبالي
تجافي الروح ممَّن قد فداها
وتحملني الهموم لنحلِ جسمي
وظلم الليل في حوجٍ سناها
ألا كم تشتكي نبضات قلبي
جميلٌ من نوى دفنت ثراها
يرافقني الحنين بكل صوبٍ
وتحرمني التملًي من حلاها
فكيف لفاقد الجنحين يرقى
عليُّ السحب قد جابت سماها
معللِّتي وقد هجرت وصالي
ونبضٌ جفَّ مُرْتقبٌ نداها
يفيض الوجد من بُعدٍ وروحي
ذرتها الريح لم تهمد رحاها
وفي سهدٍ أتَت مني الليالي
تذكرني بحلمٍ في رباها
وأحسبها دهوراً في ثواني
وعاصي القلب قطعاً ما نساها
فغابت كالنجومِ وراء ديمٍ
فهل أحظى وصالاً من رؤاها. ؟
فعشقي لم تزل فيه الأماني
شغيفُ القلب لم يقبل سواها
رجائي منكِ ياقمر الليالي
تداني الروح دِرْءَاً من فناها
وأقسم خاشعاً من كل قلبي
إليكِ العهد لو طالت مداها
فلم أنظر لوهجٍ من حسانٍ
فأنتِ الوهج في كلِّ أراها
فحدقي يتبع الآفاق بحثاً
لعلَّ القلب يلقى من عَنَاها
فكم أحتاج من ترياق ثغرٍ
لتشفى الروح من همٍ سقاها
فرسمكِ لم يزل يجتاح فكري
ولم يذكر هُنيهَةَ أن خلاها
أيا شهلاء كم ناجَتْكِ نفسي
وقد فاضت ولم تحصد مناها
وقلبكُ في هجوعٍ أو سُبَاتٍ
ألا يسمع بعقل ما حداها .؟
فكفِّي عن ضغاثٍ قد أتتكِ
إذا ما النفس لم تقرب هواها
فكم أجهضت مولوداً بحلمٍ
وقلبي من حميمكِ ما خطاها
بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق