((ساعة عناق))
النادي الملكي للأدب والسلام
((ساعة عناق))
بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني
((ساعة عناق))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
عدت ساعة شمس الأصيل
قبل المساء
من أخرِ لقاء
مكسورَ الفؤادِ
عدت بهمومِ عشرات السنينَ
والاحقابِ
غريبا ًمشتت الأفكارِ
منهكَ القوى منكسراَ
لا املك سوى قلبٌ متيمٌ مشتاق
مبتلى بلوعةِ العشاقِ
جسدي منهار
مشاعري تلهبُ كالنارِ
ألملمُ رماد عذابكِ
يا ربَ الأرضُ والسماءُ
يطاردني الظلام
تحرمني بها الأحلام
من ساعات المنام
من النومِ كل يومٍ
من وهمِ الشكِ وشبحِ الغدرِ
امـتطي اللـيل لـثام
أحلامي دخان سراب
مطلية بالأوهامِ
مللتُ الخصام
جروحي تزدادُ مع الأيامِ
ترعبني كلماتكِ الهوجاء
تصرفاتكِ رعناء
يفوحُ منها عطر جفاًء
متى تغمضَ الأجفان
وأنتِ تطاردني بالأحلام
تؤلمني نظراتكِ الرمداء
ابحثُ عن ساعةِ نومٍ بهناءٍ
ادفنُ الخوف بالفراش ِ
وسط الظلام
من صمتِ وسادةُ احلامي
أسمعُ صدى صوت أنين
تحرقني أفكارعاشق
مجنون
افترشُ آرضَ جسدكِ العاقر
التحف شعركِ غطاءٍ
اسـمعكِ همسـات حباً بسخاءٍ
تفرحني بسمة ثغر الشفاه
يمطرُ شريان عواطفي
شعراً من الوتينِ
يصدحُ كلمات أنينٌ
تنفتحُ خزائنُ قصائدي للأشواقِ
على شفاهِ فمكِ الاحمرِ
المعطر
بعطرِ الهيلِ والعنبرِ
انام على صدرك الدافئ
ينتابني عذابُ قلمَ شاعرٌ
مهوس
حروفي تنحني
تنتفضُ
تنزفُ
وتنثرَ دماً ينطقُ
يتمزقُ جسدي أشلاء
متى اتذوقَ طعم العناق
بعد سنينِ الفراق
متى امسحُ عن وجهي الحزن
تعالي نعدَ نجوم المساء
نمتلئ دفئاً حتى ساعة السحرِ
نسمعَ سوية اذانُ الفجرِ
معاً نصلِي للهِ سواء
لعل اللهَ يستجيبُ الدعاء
لبقائنا سويةً بدون فراقٍ
نتقاسمُ الصبرِ
نقتل الحرمان
ننسى العويل والبكاء
يا ربَ الارضُ والسماءُ
متى تمزقْ شمسنا ظلام الليل
تزرعُ على الشفاهِ ضحكة عذراء
تمطرنا رذاذُ فرحاً لنعيش سعداء
ماجد محمد طلال السوداني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق