*** حُوريَّة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حُوريَّة. ***
بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت
*** حُوريَّة. ***
خَاطِرةٌ أدَبيَّة
بِـقَــلـم: حُسام الدِّين طَلعَت
......................................
أشعُرُ فِي كُلِّ لَحظَةٍ مُذ أحبَبتَكَ أنَّكَ تُلَازِم عَقلِي، لَا يَشغُلُهُ إلَّاك، مَاذَا تَفعُلُ الآنَ؟ أتُفَكِرُ فِيّ يَا رَفِيقَ فِكرِي؟!
أُحِسُّ أنَّكَ مِنِّي، خُلِقتَ لِي، وَحدِي أنَا، وأنَّ النِّسَاء فِي حَيَاتِكَ قَبلِي لَا وُجُودَ لَهُنَّ، لأنَّهُنَّ لَا يَمتَلِكن قَلبًا يَعشَقُونَك بِهِ مِثلَ قَلبِي، فقَلبِي قُدَّ لَكَ يَا وَحِيدَ قَلبِي.
أعرِفُ يَا حَبِيبًا أنَّكَ عُذِّبتَ أَشَدَّ العَذَابِ قَبلَ قَلبِي، لَكنِّي أتَيتُ يَا حَياةَ قَلبِي، وإنْ كُنتُ قَد تَأخَّرتُ عَليكَ، فَإنَّ رَبِّي أعَدَّ قَلبِي وأهدَانِي إلَيكَ، فادنُ مِنِّي، لَا تَخف حُبِّي، فَهُو مَدَدٌ مِن الله إليكَ.
أنتَ قَدَرِي الجَمِيلُ، عَزفُ أنغَامٍ سَمَاويَّةٍ شَدَتْ حَينَ مَلَأ صَوتُكَ ذَاتِي؛ فأدنَانِي مِن رُوحِ ذَاتِكَ، ذَاتُكَ الَّتِي أخَذَتنِي مِنِّي إليكَ.
أُحِبُّكَ أنتَ، أُحِبُّ تَفَاصِيلَ اهتِمَامِك بِي، أُحِبُّ الوُجُودَ الَّذي تَحيَاه، أُحِبُّ قَسَمَاتِ وَجهِك، أُحِبُّ كُلَّ شيءٍ فِيكَ.
احتِوَاؤك امتِزاجٌ بإحسَاسِي دُونَ لَمسٍ.
صَوتُك نَبضٌ يَسرِي دَاخِلِي دُونَ قُربٍ.
عِطرُكَ بأنفَاسِي دُونَ لِقَاء.
أنتَ مِنِّي، أنتَ تَغمُرُ كُلَّ فَرَاغٍ فِي.
................
أنتَ.... أنتَ.... أنتَ....
استَيقِظ!
سَيَفُوتُك وَقتُ العَمَل....!!!
بقلم : حسام الدين طلعت
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق