*** تعويذةُ القلوب. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تعويذةُ القلوب. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** تعويذةُ القلوب. ***
لم تكُن تُلقي معانيها شِباكا
أو حروفاً أُثقِلت ْ تُذرى شِراكا .
أو شِهاباً ثاقِباً يُلقي لهيباً
يستَرِق ْ سَمعاً ولم يلحَق هُداكَ .
بلْ أرادتْ أن تُجارينا بأمرٍ
فيهِ نورٌ علمُهُ المكنونُ هاكَ .
فيهِ سحرٌ أيُّ سحرٍ أيُّ غيبٍ
فاقَ إعجازاً ولو شُدَّتْ قِواكَ .
ذاتُ نورِ اللهِ في وحيٍ جَليٍّ
يلتقي القنديلُ في هذا وذاكَ .
نورُ طهَ فاطمة حيدر وشُبَّر
أم حسينٌ ذكرهُ أَبكى سَماكَ .
ثلةُ الأطهارِ في باقي المصاحِف
كلُّ قنديلٍ أتى يرقى هناكَ .
ذاكَ نجمٌ من عليٍّ زينُ عبدٍ
ترجمَ الأعمالَ عطِّرها بِ فاكَ .
ذاتَ نجمٍ إسمه ُ من إسم طهَ
باقرٌ للعِلمِ قد أنهى دهَاكَ .
جامِعاً للذِّكرِ مختوماً بِجعفر
بل وأصل ٌ في معاني مُحتَواكَ .
كاظِماً للغيظِ لا يدركهُ فهمٌ
لو أتيتمْ ألفَ جيلٍ من أباكَ .
نجمُهُ غطّى الضّحى والفجرُ شوقاً
واستغاث َ العِطرُ ما يحويهِ فاكَ .
فاستعانوا من جوادٍ حين يدنو
غيثُ حكمٍ صفوهُ ساوى ضُحاكَ .
هادياً للّهِ لو يدنو قليلاً
كانَ غطّى نورُهُ الأقصى دُجاك َ.
بلْ وجاروا ظُلمةً من كانَ يدعو
فاستعاضَ اللهُ في طيفٍ أتاكَ .
قالَ هذا من علي من فاطمة من
صلبِ آدم ْ علمهُ الأوفى سَقاكَ .
من حياضٍ ملؤُها نوراً وجوداً
عُمقُ علمٍ جاهزٍ يذروا فنَاكَ .
يلتَقي الجَمعانِ من ملحٍ وحلوٍ
كارتِطامِ الموجِ يحذوهُ احتكاكَ .
أحرُفي هاذي وإن قيلت بمحضر
لا يقاضي نورُ أحرفها سِواكَ .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
تعويذةُ القلوب ِ في آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه.
24/8/2023.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق