*** لَحنُ الحَياةِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لَحنُ الحَياةِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: سمير الغزالي
( لَحنُ الحَياةِ ) بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي .. سوريا
إنّ الصّباحَ الّذي أرجو بهِ ألقي
وجهُ الأمومةِ والتِّرياقُ وجهُ أبي
لا تشرقُ الشَّمسُ إلّا من عيونِهما
فجرٌ تفتَّقَ في الظّلماءِ والكُرَبِ
النّورُ والحبُّ مِنْ قَلبَيهِما سُوَرٌ
قبلَ الحُروفِ وَقَبلَ الحِبرِ والكُتُبِ
مِنْ سَلسَبيلٍ وَتَسنيمٍ مِزاجُهُما
لَحنُ الحَياةِ على الأَنغامِ والعُرَبِ
رَسمُ المَلائكةِ الأَخيارِ في خَلَدي
ذاكُمْ خَيالي وَحُبّي في الفُؤاد خَبي
إِنْ كُنتَ عِشتَ مع الآباءِ في نِعَمٍ
فَجَنَّةُ اللّه لا وَهْما وَلارِيَبِ
إِِنَّ الجِنانَ - وَذُقنا بَعضَ نَشوَتِها -
تأتيكَ بالجدِّ لا باللّهوِ واللعبِ
مِنْ رَحمَةِ اللّهِ ذُقنا في حياتِهما
وَالبِرُّ فَرضٌ سَيَعلو قِمَّةَ الرُّتَبِ
يا خُبزَ أمّي وَريحَ البُنِّ مِنْ يَدِها
فَلتوقظِ الكونَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ سَغَبِ
وَأجْمعْ جياعَ حَنانٍ حولَ بِرِّهِما
كالشَّهدِ يَجمَعُ أَشْتاتاً وَكالذَّهَبِ
يا أُمَّنا قد نَثَرتِ الحُبَّ مِنْ كَبَدٍ
ولستُ أقوى على لومٍ ولا عَتَبِ
أُبدي التَّسامُحَ كي تَرضينَ يا أَمَلي
أَفديكِ أمّي وَأَفدي في العهودِ أبي
هذا فؤادي فداوي سَوأَةً بِأَخي
أسعى إليكِ حَفيّا والرِّضا أَرَبي
مَنْ أَجلِ عَينيكِ أُبدي كُلَّ مَغفرةٍ
إِِنَّ الأُبوَّةَ مِنْ كَدٍّ وَمِنْ تَعَبِ
وصيّةُ اللّهِ مِنْ بِرٍّ وَمِنْ كَرَمٍ
وكيفَ نُنْكرُ فضلاً بالحنانِ رَبِي
10 أيّار 2025
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق