*غيابك خيانة عظمى*
النادي الملكي للأدب والسلام
*غيابك خيانة عظمى*
بقلم الشاعرة المتألقة: سميرة كريمي
*غيابك خيانة عظمى*
مشتاقة أتامل القمر
و إلى النجوم في حزن أنظر
شاكية باكية طول غيابك
وقلبي يكاد ينفجر من الضجر
فتجدني أكسر النجوم ذرات
أحصى عدد الأوقات
التي مضت و كل اللحظات
علني أجمل أيام العمر
التي قضينا معا أتذكر
حين أستعيد الذكرى
عليها أبكي و أتحسر
من شدة الألم و الحسرة
من داخلي أنكسر
فأتساءل بيني و بين نفسي
ما الذي سيبرد نار اشتياقي فأهدأ
فأنا أنثى استثنائية
لست ككل النساء في عالم حواء
عنواني وفاء و مبدأي كبرياء
كالجلمود أنا
أواجه كل العواصف و الأعاصير
دوما أمد الفؤاد بالقوة
والصمود
رغم أنني سئمت الانتظار
وكثرالنكسات والإنكسار
سئمت كل الخيبات والنكسات
وبكل صراحة وباختصار
حين أنظر إلى القمر أتذكر
أتذكر أجمل محطات العمر
أتمنى لو كنت أتحكم في القدر
كنت غيرت كل حياتي
لأصبح أنا الغالبة
والمغلوب هو القدر
كنت جعلت حياتي معك
سعادة وهناء وكل الطرق أختصر
لنحيا معا أنا و أنت حبا عذري
حبا أسطوري تتداوله الأجيال
يرويه الكبار للصغار
ومنه تؤخذ أجمل القصص
والعبر
لكن اختار القضاء وشاءالقدر
شاء أن تكون أجمل ذكرى
أن أتذكرك كل ما نظرت إلى القمر
وقدومك في كل ليلة أنتظر
ويبق أمل اللقاء دوما حاضر
حتى إذا ما رنح النجم الأخير
سنا الصباح
أنقض تحت السماء الزرقاء
حاملة عبء الدّهور
أستقبل الشمس على الأطلس
و أنا أرسم الآهات الملتهبة
بين القلب والوريد
بنزيف حبر ثائر متمرد
على يأس أبى أن يندثر
ثم يتقاطر الحرف على كاهلي
ويتسربل الفكر بين أناملي
وريقات وريقات
في دفتر الذكريات
ثم أملأ الفضاء بشهقة
يتردد صداها في الأجواء
ب آااااااااه حارقة
آه من غياب قلب لا يثور
رغم ذرور نور شمس
أصبحت أراه دجى و ليس نور
أواه من غيابك حبيبي
غيابك
خيانة عظمى أبدا لن تغتفر
بقلمي: أ.سميرة كريمي
Samira Karimi
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق