الخميس، 28 نوفمبر 2024


 حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا 

النادي الملكي للأدب والسلام 

 حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا 

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

   حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا 

      قالَ الفَتى لأبيهِ : يَا أبتي أنَا

     قدْ حُزتُ مالًا وافرْا  ومَراتِبا

وتِجارةً  ومَزارعًا   وعَمائرًا

          ورفعتُ قدْري واسْتلمتُ مَناصِبا 

       أفَلَا أمُرُّ أمامَ  قوْمي  ناشرًا 

 ذَيلي  أتيهُ تَكبُّرا  مُتواثِبا

     فأجابهُ الأبُ : يَعرفونَك كلُّهمْ

    وإذا فعلتَ  فقَد تَجُرُّ مثالِبا

    فهمُ رعوكَ  كما عَلمتَ ولمْ تَزلْ

      طفلًا صغيرًا في الأزقَّةِ ساغِبا

     وحَبوكَ مُذ ظهرتْ عليكَ ذوائبٌ

       غِرًّا هزيلًا  في الدِْراسةِ راسِبا

    وَلَدي ! حَذارِ فهؤلاءِ  عَشيرتي

     وهُمُ بلَوني في الخصاصَةِ كارِبا

فإذا أردْتَ كَما ترومُ تفاخُرًا

    فتَأنَّ  حتَّى يُسْمِعوكَ  نَوادِبا

وقُبَيلَ أن يَتَمَدَّدوا   بقبُورِهمْ 

     عَينيكَ غُضَّ ، إنْ كرِهتَ  مَعايِبا

واخْفضْ جَناحكَ لِلعَشيرةِ  كُلِّها

     وانْزعْ  لِباسَ العُجْبِ لا تكُ ناكِبا

لَمْلِمْ غُرُوركَ  يابُنيِّ ولا تَصِرْ

       عبدًا لهُ ، وانْبذْ جُموحَكَ جانِبا

بقلم : إبراهيم موساوي ....

  26   11    2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق