حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا
النادي الملكي للأدب والسلام
حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
حتَّى يَموتَ الَّذين يَعرفُوننا
قالَ الفَتى لأبيهِ : يَا أبتي أنَا
قدْ حُزتُ مالًا وافرْا ومَراتِبا
وتِجارةً ومَزارعًا وعَمائرًا
ورفعتُ قدْري واسْتلمتُ مَناصِبا
أفَلَا أمُرُّ أمامَ قوْمي ناشرًا
ذَيلي أتيهُ تَكبُّرا مُتواثِبا
فأجابهُ الأبُ : يَعرفونَك كلُّهمْ
وإذا فعلتَ فقَد تَجُرُّ مثالِبا
فهمُ رعوكَ كما عَلمتَ ولمْ تَزلْ
طفلًا صغيرًا في الأزقَّةِ ساغِبا
وحَبوكَ مُذ ظهرتْ عليكَ ذوائبٌ
غِرًّا هزيلًا في الدِْراسةِ راسِبا
وَلَدي ! حَذارِ فهؤلاءِ عَشيرتي
وهُمُ بلَوني في الخصاصَةِ كارِبا
فإذا أردْتَ كَما ترومُ تفاخُرًا
فتَأنَّ حتَّى يُسْمِعوكَ نَوادِبا
وقُبَيلَ أن يَتَمَدَّدوا بقبُورِهمْ
عَينيكَ غُضَّ ، إنْ كرِهتَ مَعايِبا
واخْفضْ جَناحكَ لِلعَشيرةِ كُلِّها
وانْزعْ لِباسَ العُجْبِ لا تكُ ناكِبا
لَمْلِمْ غُرُوركَ يابُنيِّ ولا تَصِرْ
عبدًا لهُ ، وانْبذْ جُموحَكَ جانِبا
بقلم : إبراهيم موساوي ....
26 11 2024
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق