الجمعة، 29 نوفمبر 2024


*** يوم الطّفل العالميّ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يوم الطّفل العالميّ. ***

بقلم الشاعر المتألق: حسام الدين طلعت 

*** يوم الطّفل العالميّ. ***

بِـقَــلـم الأستاذ: حُسام الدّين طلعت 

إن آفة البشر كلّ البشر خلق طفل مشوّه الرّوح، تائه النّفس، مُغيب العقل، لأسباب عدة، أولها: اختيار الأسرة لأب غير كفء لحمل أمانة تربية طفل، واختيار أمّ غير مؤهلة لتكون المعلّمة الأولىٰ لتلك النبتة البريئة.

ثانيًا: تخاذل المجتمع الذي يحيط بهؤلاء الأطفال في حماية حقوقه، أو التجرّؤ على سلب تلك الحقوق بأيّ طريقة. 

ثالثًا: تفشيّ اللا إنسانيّة في ظل سيطرة القوى العظمى على تلك الكرة التي نحيا تحت سمائها، وتطبيق إنسانيّته المزعومة فقط على أبناء جلدته. 

نحن نعيش في مجتمع أقل ما يوصف به، هو الوصف القرآنيّ: ثم رددناه أسفل سافلين (سورة التّين).

لذا، توجّب على المجتمع بأسره أن يحرص على اختيار زوج ابنته أو زوجة ابنه، فاختيار بناة الأسرة لا يعتمد على المال والجاه قدر اعتماده على الخلق والصلاح اللذين بهما يكمل الناقص، ويعتدل المعوج. 

الأطفال نعمة كبرى حبانا الله بها؛ حتى نُرحم بوجودهم، ونُرزق بسببهم، وتحلو الحياة في عافيتهم. 

لا نريد أطفالًا يعانون بسبب وجودهم في هذه الحياة، لا نريد قلوبًا بريئة تنزف جراح روحها، لذا، حرصت كل المنظمات الحقوقيّة على مستوى العالم على صون حقوق الطّفل في كل مكان على ظهر البسيطة، لكن كون تلك المؤسسات لا تستطيع تنفيذ تلك الحقوق التي تنادي بها على أرض الواقع، فأعتقد أن وجودها غير ذات أهميّة تذكر، حيث إنّنا نرى ونسمع كلّ يوم خرق لحقوق هؤلاء الأبرياء في كلّ مكان، سواء كان ذلك التّجاوز من الآباء أو من قِبل المجتمع الذي يعيش فيه هؤلاء الأبرياء. 

تلك السّطور الفائتة ما هي إلّا نداء استغاثة لكلّ إنسان قلبه رحيم، يريد حياة ومستقبلًا أفضل لأبنائه، لكلّ إنسان تألّم من مشاهد تعذيب وقتل وتجويع أطفال لا ذنب لهم، ولا حيلة لهم، ولا حول ولا قوة لهم إلّا بالله. 

في ظل الأحداث التي يمر بها وطننا العربيّ من صراعات وحروب ونزاعات آثرتُ أن أُلقي الضوء على ضحايا تلك النّزاعات في وطننا العربيّ، وهم أطفالنا، قرّة أعيننا في بعض بقاع وطننا الحبيب الذي ينزف دمعًا ودما. 

فلسطين والسودان ولبنان، هذه مجرد أمثلة حيّة نحيا مشاهدها كلّ يوم، والعالم كلّه يُشاهد ويرى ولا يحرك ساكنًا، فإلى متى سيظل أطفال هذا العالم يدفعون ثمن فسادنا واختلافنا وانحطاط قلوبنا، يدفعون ثمن وجودهم؟!

بقلم : حسام الدين طلعت 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق