*** جوابٌ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** جوابٌ. ***
بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني
*** جوابٌ. ***
إنْ حدَّثتُكَ عن الذي جرى
أنتَ أعلمُ بما كانَ وما حوى
وإنْ صوَّرتُ لكَ حالي بكلامٍ
ما وصلتُ لوصفٍ دونَ أنْ ترى
فإنْ كنتَ تعلمُ شدةَ اشتياقي
اعلمْ أني بحبِّكَ صرتُ مبتلى
فلا تحيدْ عن الطريقِ الذي رسمنا
هو تجنٍّ بحقِّكَ وحقِّي وحقِّ الهوى
ذاكَ عرفٌ كانَ بينَ العشاقِ قانونا
بالوجدِ والشوقِ كُتِبَ كلحنِ السما
ترى بعيدةَ المنالِ لأيدٍ تصلها
ساحرةً بتقلُّباتِها وطلاسمِ أسرارِها
هكذا العشقُ اختلافٌ وتقاربٌ والتقاءٌ
بعدَ طولِ مناجاةٍ لفؤادٍ أضناهُ النوى
فهمتُهُ هكذا ورسمتُهُ بقلبي قبلَ
أنْ تجفَّ ملامحُ صورةٍ رسمتُها
فاختاري أنَّ الطريقَ له نهايتينِ
إما بينَ ذراعي أو بينَ أحضانِ الجوى
إنْ كانَ لكِ قلبٌ عاشقٌ
اطعمي عيني طعمَ الكرى
توجَّسَ فؤادي من جوابِكِ
كمنْ يبحثُ عن جوابٍ من زبدِ الرؤى
خرافاتٌ عُبِّئتْ بالرؤوسِ لا أرضٌ
حوتها ولا بحرٌ بتيهِ الباطنِ ارتمى
أنصفيني فما تحتَ الضلوعِ دمٌ ولحمٌ
يخفقُ باسمِكِ ينادي هلْ منْ هدى
بقلمي. : نصير الحسيني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق