الخميس، 7 نوفمبر 2024


وما يطوي الليلَ إلاّ المدى  

النادي الملكي للأدب والسلام 

وما يطوي الليلَ إلاّ المدى  

بقلم الشاعر المتألق: عبد الخضر سلمان الامارة.. 

وما يطوي الليلَ إلاّ المدى  

ونقتات ُ على أيامِنا الراحلات 

ونجتر ُ منها وسيع الوسن 

ونرنوا إلى اغصانها اليابسات 

تُهشّمُ الريح ُ نسوغ َالشجر  

وتطفو على وجناتنا الذابلات 

بقايا لذكرى.. تزيد ألأسى 

وبين الترنّح .. وبين الثبات 

كمخمور ٍ يحاول ُ.. ان يجتاز َ

ذاك الشارع  المنزلق 

بإحدى يديه يصوغ الحياة 

وأخرى تروم إصطناع الأمل 

على قدم ٍواحدة ٍ وتأبى الأفول

أماني ألحزانى 

ولا من مجير لصوت الألم 

تكوكب َفينا سعير الزمن 

تكوّر في النفس.. إنسياح الوهن 

تفعّى حول مقلتينا الظلام 

سكون الظلام بلون المحن 

هناك على أشجارنا الباسقات 

بقايا لأعشاش ٍ تيبّست

تناثر منها رياشُ عصافير 

كانت ْ وكانت ْ تسقسق ُ للندى 

وما يطوي الليل إلّا المدى 

وما السكون إلّا طريق الردى 

(عبد الخضر سلمان الامارة.. العراق..) 

من المجموعة الشعرية... مرآة الرغبة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق