الأحد، 3 نوفمبر 2024


*** بعدَ غيابٍ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بعدَ غيابٍ. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** بعدَ غيابٍ. ***

لم أتعرفْ إلا على نبرةِ صوتِها

استوقفتني لتسألَ عن المكانِ

ذاك الوجهُ الصبوحُ المليءُ كالورودِ

ذابلٌ ودمعةٌ ترقدُ تحتَ الأجفانِ

هدَّها العمرُ وصبيةٌ ترافقُها

فاغرةُ الفمِ معقودةُ اللسانِ

تكادُ أنفاسُها الحرى تحرقُ ما حولَها

وصوتُ الكلماتِ كالصدى في الوديانِ

لم تعرفْ من تسألُ عنهُ يكلمُها

صوتٌ خزنَ بذكرياتِ ذاك الزمانِ

حينَ كانت كلُّ الأماني وما تعاهدْنا

مذْ عشرينَ عامًا لم يمسحْهُ نِسْيَانِ

ذاك يا سيدتي ما تسألينَ عنهُ

بيتٌ مهجورٌ يسكنُهُ شبحُ إنسانِ

هاجرتْ روحُهُ بطعناتِ الورى

تحملُ أساهُ وليلهُ دعاءُ كفيفٍ ولهانِ

يحفظُ من غابَ لا يعلمُ ما حلَّ بهِ

لا يملكُ من يسألُهُ حتى سميَّ بكليمِ 

الجدرانِ وها قد دقتْ ساعةُ اللقاءِ للنارِ تؤججُها 

كانت الوعودُ وتلك الأماني صنيعَ قلبٍ خوانِ

بقلمي  نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق