الأربعاء، 6 نوفمبر 2024


*** محاولات اعتراف. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** محاولات اعتراف. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** محاولات اعتراف. ***

كان ذاكَ الصباحُ نديًا

مُشمسًا كما هيَ عادتهُ

لكنهُ غيرَ كلَّ الصباحاتِ

مشرقٌ يفتنُ الصخرَ جمالهُ

تُغريكَ أن لا يُغادركَ

تشمُّ شذى الوردِ عباراتهُ

حين صادفته نسيتُ الهمومَ

وتلاعبتْ بمخيلتي كلماتهُ

هل أدنو أم أتابعُ المسيرَ

أم أنسى كلَّ شيءٍ وألاحقهُ

لأعرفَ أن كانتْ هذهِ الحمامةُ

لها عشٌ أم هناكَ من طرقَ بابهُ

هذهِ الحيرةُ والترددُ دليلٌ

جبنٌ في نفسي ما عهدتهُ

واستغربَ رجفتَ يدايَ

حينَ هممتُ أصافحهُ

طلبٌ صغيرٌ يا حلوَ التمني

هل بالإمكانِ سؤالهُ

أعيدُ السؤالَ والصمتُ يلفنا

وإذا بي غارقٌ أكلمُ خيالهُ

ارتسمَ أمامي كملاكٍ

يغريكَ كلُّ ما فيهِ عناقهُ

وفعلتُ وإذا بي أصحو

خجلٌ من صمتي أمامهُ

وسكوني وإذا بي هاربٌ

إلى سؤالٍ عن محاضراتٍ فاتتهُ

قد غابت عن حضورها

واسألهُ عن الذي أشغلهُ

حجةٌ أتحججُها تقربًا

علَّ لساني يَزِلُّ ويصارحهُ

وأعودُ العرقُ يبللُ جبيني

خجلٌ وعيونُ أقراني تطاردهُ

وعيونُ أصحابي كالعادةِ

تطاردني تعدُّ عليَّ أنفاسَهُ

ألا زال حرًّا طليقًا

أم سبقني أحدٌ وبنى أيكهُ

بقلمي. نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق