الخميس، 14 نوفمبر 2024


مراشفُ السَْمراء  ...! ( 47 ) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

مراشفُ السَْمراء ...! ( 47 ) 

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

 مراشفُ السَْمراء  ...! ( 47 ) 

 كدَرْعاءَ في كُوبِها القاتِمِ

       سَوادًا ، وكالعَقْعقِ الفاحِمِ

       تميسُ السُّميراءُ  لا تَشتهي

            سِوى مَرشَفِ العاشقِ الهائمِ

    على فُودها  زبدٌ  داكِنٌ

      يَلوحُ  كَما الزِّبرِجِ  الغائمِ

تراءتْ لها مقلةٌ في الإنَاء

     تَصيدُ  بِبُؤبُؤِها  السَّاهمِ

      تَحضُّ الشِّفاهَ الألى الظَّامِئاتْ 

      على الرَّشفِ من ثَغرها الباسمِ

تُغيرُ على الوسَن المُحتَبي  

ببَطنِ الجُفونِ ، كما الجَاثمِ

وتمحُو الخمولَ وتُجلي الكرَى  

وتَنفي سُباتًا  عَن النَّائمِ

إذا ما دنَا لثمُها أغْدقتْ 

جَناها المُثيرَ على الَّلاثمِ

      وتُرخي نشاطًا ، وشِعرُ النَّشاط

 رهينٌ  بِفنجانِها  الدَّائمِ

       إذا انْتفضَتْ نكهةً في الَّلهى

        تُفيض النُّهى بالنَّدى النَّاجمِ

  ويَغدُو البَيانُ رهينًا بِها

     ويَنهمرُ الفكرُ  كالسَّاجمِ

    الَا لا تلومُوا عشيقًا إذا 

       تَهادى إلى حِضْنها النَّاعِمِ 

وقولُوا لمَن هامَ في حُبِّها

  ترشَّفْ  ولَا تُصغِ   لِلَّائمِ

      بقلم : إبراهيم موساوي .....!

  13   11     2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق