الأحد، 3 نوفمبر 2024


(إلا كسرَ الخواطر) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(إلا كسرَ الخواطر) 

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

(إلا كسرَ الخواطر) 

ماجد محمد طلال السوداني

العراق ٠٠٠بغداد 

على شططٍ أصحو من غفلةِ السنين 

استيقظُ مكتئباً من صحبةِ الضيق

أمزقُ كل الصورِ

أذهبي كما تشائين 

حيث شئتِ أي من الأوطان

عسى اللهُ يهديكِ الطريق

أرحلي

ليس لكِ عندي مكان 

غادرَ حبكِ جدران قلبي المرهق

ساعة الفراق

سرقَ الأمنيات والأحلام

لم أحصدْ من حبكِ إلا الألمَ

وخيباتَ الأمل

تسافرُ مشاعري بين الأَرضِ والسماءِ

بعيداً عن النفاقِ

تجرعتُ بعدكِ الصبرِ

حنظل مر  لا يطاق 

تجملتُ بالصمتِ

قررت الأعتزال

بهدوءٍ

تواريتُ عن الأنظارِ

أعيشُ مع طيفكِ بالخفاءِ

أنثرُ حروف الذكريات واحلأمنا بالهواءِ

لن أعتزلَكِ والأخرين هرباً  

رحمةُ نفسي من الأرهاقِ

من همومِ الذكريات

من معانات الخيال

وجدتُ راحة البال

بالأنعزالِ

تنامُ جروحي وتلتئمَ

عسى يهونُ علي التعبِ

ولا يعاودني أليكِ الحنين 

بعيداً عنكِ وعن العذالِ

أنامُ وأصحو على قلقٍ

كل شيئٍ قابل للنسيانِ   

إلا كسرَ الخواطر

تحطمُ قلبي من القهرِ

مكسوراً

كلا مهما أعتذرتي لن أقبلَ الأعتذار 

سنينَ عمرِي ضاعت هباء

كل يومٍ كالشَمعةِ أشتعلُ

من أجلكِ أحترقُ

أضيء لكِ الطريق 

يضيعُ العمر

أذوبُ وسط الدروب

أتبعثرُ على أرصفةِ الزقاق

أعوامُ

ألهثُ خلف السراب

للأن قلقاً لن أستفيقَ

مؤلمة هي أمنيات الليلِ

مسكينة تذرفُ أنواع الهمومِ

من الأحداقِ

تنتظرُ عطف القدر

من كثرِ العناء

تعاتبُ عيونِ السهر  

لاتقدرْ على نسيان الفراق 

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق