الاثنين، 11 نوفمبر 2024

    

  اليَوْمَ ابْيَضَّتْ عَلَى أَهْوَالِهَا اللِّمَمُ

النادي الملكي للأدب والسلام 

اليَوْمَ ابْيَضَّتْ عَلَى أَهْوَالِهَا اللِّمَمُ

بقلم الشاعر المتألق: جمال أسكندر 

قصيدة (اليَوْمَ ابْيَضَّتْ عَلَى أَهْوَالِهَا اللِّمَمُ) 

بقلم/ جمال أسكندر 

اليومَ حُقَّتْ على تَجاسُرِها مَأتَمُ

شَراذِمُ لَيْسَ في أَعْناقِها لِزَمُ

 ثُمَّ انْتَفَضْنا وَقَدْ لُجَّتْ قَواطِعُنا

لِتِلْكَ الحُشودِ إِلَّا بِئْسَ ما تَتَوَهَّمُ

كَمْ مِن خَصْمٍ لَنا أَمْضى بِخَيْبَتِهِ

يَدْعُو مِنَ اللهِ أَنْ يُسَلَّى لَهُ نَدَمُ

وَالرَّدْعُ إِنْ كانَ في الأَمْصارِ مَفْخَرَةً

فَما مَثيلٌ لَنا ما تَصْنَعُ الهِمَمُ

سَلَبْتُم كُلَّ مُخْتَالٍ مَهَابَتَهُ

مَا دَامَ قَدْ غَالَتِ الأوهَامُ وَالإضَمُ


هَذِهِ نَوَاصِي رُؤُوسِ البَغْيِ شَاهِدَةٌ

فَحَسْبُنَا الرَّدْعُ لِمَنْ فَوْقَهُ القَدَمُ

نَحْنُ مُنِينَا لِوَاءَ النَّصْرِ سِجِيَّةً

عُنوانُ رَفْعَةٍ لا فَضْلٌ وَلا كَرَمُ

لَنَا المهابةُ إِلَّا أَنَّها شَرَفٌ

إنَّ الخُلُودَ عَلَىٰ أَعْتابِهَا شَمَمُ

وَانثُرُ لَهُمْ صُحُفًا بِالْفَخْرِ مُتْرَعَةً

فَإِذَا هُمْ فِيمَا سَمَّوْا قِمَمُ

لِلَّهِ وَطَنٌ مَا أَسْمَى تَفَرُّدَهُ

وَإِنْ إِتَّأَذَّى ارْتَعَدتْ مِنْ بَطْشِهِ الأُمَمُ


وَكَمْ تَخَطَّى ذُووا الْأَحْقَادِ مُحْتَسِبًا

عَالِيَ الشَّكَائِمِ لا وَجِلٌ وَلا نَقِمُ

ضَمَمْت لُيُوثَ قَوْمٍ لَا مَنَاصَ لَهُمْ

فَهَيْهَاتَ لَا دَهِمٌ دَنَا وَلَا حُوَّمُ

تَبْقَى الحَرَائِرُ وَالأَوْطَانُ آمِنَةً

عِصَمُ الحُصُونِ عَلَيْهَا تُعْقَدُ الذِّمَمُ

إِذَا دُعِينََا مَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُنَا

وَلَا فَزِيعُ بِنا إِذَا رَفْرَفَ العَلَمُ

شَرَفُ الرِّجَالِ مَنُوطٌ فِي حَمِيَّتِهِمْ

نَعَمْ العِمَادُ وَشِيْمُ العِزِّ فِيهُمُ


مَا خَابَ صِيتُكُمْ قَدْ آلَ كَفرقَدٍ

فَهُوَ المَنَارُ الَّذِي تُطْوَى بِهِ الظُّلَمُ

صَالُوا عَلَى البَغْيِ فَاسْتَلَّوا صَوارِمَهُمْ

بَسَالَةٌ مَا لَهَا حَتَّى الرَّدَى خِطَمُ

نَحْنُ الكِرَامُ نُجُومٌ غَيْرُ آفِلَةٍ

مَعَاقِلُ العِزِّ مِنَّا الفَخْرُ وَالشِّيمُ

لَا يُحْرِزُ النَّصْرُ إِلَّا كُلُّ مُقْتَدِرٍ

وَلَا يُلْجِمُ البَغْيُ حَتَّى يُدْرِكُ الضُرَمُ

وَلَنَا وَطَنٌ كَجُنُودِ اللَّهِ نَحْرُسُهُ

فَجَثَىٰ مُدنِيكَ قَدْ بَرَّ بِهِ القَسَمُ

بقلم : جمال اسكندر 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق