(( أنتِ الجميلةُ ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( أنتِ الجميلةُ ))
بقلم الشاعر المتألق: غزوان علي
(( أنتِ الجميلةُ ))
أنتِ الجميلـةُ لا شمسٌ ولا قمـرٌ
أنتِ المـلاكُ فمـاذا يخبرُ الورقُ
أنتِ البهيّةُ يا أحـلى مقدّـةٍ
يا مَنْ عليهــا جفــونُ العينِ تنطبقُ
يا بنتَ بغدادَ الهــوى يا ألفُ رائعةٍ
تكادُ مِنْ حسنِكِ الأحـداقُ تحترقُ
أنتِ التي خلقتْ للحـبِّ ضحكتُهـا
أميرةٌ مِنْ سناهـا الفجـرُ يندلقُ
الآنَ دقّاتُ قلبي جدُّ مسرعـةٍ
ومشاعــري في عقيقِ الثّغـــرِ تنصعقُ
يبدو جـنوني وشيكًا ليسَ يتركُني
بعضُ المشاعــرِ منهــا السَّرُّ ينفتقُ
تمشينَ كالسّيفِ في روحي وخاصرتي
فيورقُ النّبضُ والأضلاعُ تنفلــقُ
إذا وقفتِ فإنَّ الأرضَ واقفــةٌ
ط وإذْ سعيتِ فإنَّ الأرضَ تنطلـقُ
قـــد صارَ حبُّكِ لي دينًا ومعتقــدًا
وليسَ غيرَكِ بعــدَ اليومِ أعتنقُ
ممزّقٌ وهـــواكِ النّارُ سيّدتي
أكادُ أشرقُ بالأنفـــاسِ أختنقُ
ســحـرُ الشّفـاهِ مهيبًا رجَّ أوردتي
لكنّ أجملَ ما في طعمِهـا الحُــرَقُ
أُفضِي إليكِ بسرِّ القلبِ مشتعـــلًا
في همسِ ثغرِكِ يا ما هامتِ الحـدقُ
فكلُّ ما فيكِ آياتٌ وآلهـــةٌ
يا مَنْ على خَصرِهـا الأضدادُ تتفقُ
لولاكِ لا نَغـمٌ يجـري على وتري
لولاكِ ما كـانَ هذا النّورُ والشّفقُ
يا ويلَ قلــبيَ إذ تمشينَ في دلـعٍ
تسيلُ مِنْ خطوِكِ الأضواءُ والعبقُ
تمشينَ واثقــةً كالسّيفِ قاتلـةٌ
خطاكِ يا مهرةً قد زانَهـا النّسقُ
اللهُ مِنْ قـــــــــدِّكِ الـميّاسِ متّســــقًا
إذا تثنّى علـيهِ النّبضُ ينسحـقُ
أُوّاهُ مِنْ دلـعِ الحـــلواتِ هيّمني
غنجُ الجميلاتِ منهُ القلـبُ ينفلقُ
مذْ قيلَ إنّ هـــواكِ الجمــــرُ فاتنتي
عشقـتُ جمــرَكِ حتّى بتُّ أحترقُ
مذْ استظلّتْ بكِ الأسحـــــــارُ لائذةً
مشى لكِ الفجرُ والأشجـارُ والغسقُ
يقالُ عيناكِ مثلُ البحرِ غـــــــــادرةً
لكنّ أجملَ ما في عمقِها الغـرقُ
قولي أحبّكَ قـــــولي ســــوفَ نتف آتيكِ بالشّمسِ في كفّيكِ تأتلـقُ
أهبُّ مثلَ صقـــــــورِ البيدِ منتفضًا
وأجعـــلُ الرّوحَ مِنْ عـينيكِ تنبثقُ
وأقلــــبُ الأرضَ عاليها بسافلِهــــا
لو قلـــتِ يومًا بأنّا ســــوفَ نفترقُ
أنا المغـــــامرُ والأسفـــارُ تعرفُني
أمشي على الجمرِ والطّعناتُ تنزلقُ
.......................
بقلمي وريشتي /غزوان علي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق