*** ذاك السـماد. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ذاك السـماد. ***
بقلم الشاعر المتألق: سعيد الشابي
*** ذاك السـماد. ***
في موطني ، عــلى وطني
يتـوجّع التراب ، يعطـش
يها جر الى موقع بعــيد...
ينطق الصخـر ، ينفعــل
ينفطــر ، يتشـــظّى ...
تحت ا لأرض يــــدفن
كأي من الأموات الـــذين
سبقـونا ، واختلطوا باللازب
وفي الصباح ، تطلع الشمس
تلعـن البحـر لعــناده...
وأن ، مـــاءه لا يتبخّر
وان تصعّد ، لا يعتصــر
في علــيائه ، يتــلاشى
يعــكر صــفو الفضاء
ثم تمرّ شمـس النــهار
على الأشــــجار
تشعلـها ، تحـــرقها...
رمــادا ، تتــــركها
للـريح، تحملـــــها
الى العقول الكبيرة
سـمادا لســــواعدها
بعيدا ، بعيدا عن الوطن
ويــأتي الربيع ، ونستيقظ
كسالى ، عطاشى ، سكارى
نستورد ، ما أنتج رمادنا
ذاك السماد المهـمل
والذي رمى به أهـــله
نعيده ، لحما مجمدا...
قـوالب محنطة بـــها
نتغذى ، ثم نقول في راحة
ربي ، أنعمــت فزد.....
أو نستجلب بعضا ...
من حـجارة مصــقولة
وألـواحا من حـــديد
عليها نكتب بالخط العريض
هـــذا من فـضل ربي
ثم نشــرب ماء الشعير
أو ، ماء العنب ، والتـين
لأن الماء شحيح في وطـني
ثم نرقد ، في انتظار الربيع
بعــد لأي ، قد يعــود
والأرض تدور ، والزمن يتبعها
ولا ندري ، متى ؟؟؟؟؟
يتــوقّف الزمن ، ونلتقي
بالأموات الذين مروا قبلنا
الى عالم آخر ، لا ندركه
فقط نتخيله ، نتصوره
عنــد الاحتـــــضار
بقلم : سعيد الشابي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق