*** ملامحٌ منطبقة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ملامحٌ منطبقة. ***
قلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري
*** ملامحٌ منطبقة. ***
من ذا يداوي ويشفي نفسيَ القلقَه
هذا الزمانُ فلم يترك لديَّ ثقَه
حتى قطعتُ جبالًا لم أجد املًا
لا بل وجدتُ طريقًا شبهَ مُنزلقَه
حتى دخلتُ بكهفِ الحبِّ منبثقًا
لمّا صحوتُ دعاني كي أرى وَرِقَه
عند الغروبِ مزجتُ الشمسَ في يدِها
هذا الأصيلُ يواري في الدّجى غسقَه
ألقي على الرملِ دمعًا سرَّني خبرًا
دمعًا أواريهِ في أحزانيَ الحنقَه
عندَ البواني أزيلُ الآهَ من جسدي
بعضٌ تزولُ وأخرى فيه ملتصقَه
في ظلمةِ الليلِ أدعو الحلمَ ياحلمي
أنّى أناديكِ يا أحلاميَ الحذقَه
هبّت بها النارُ حتى أشعلت مقلًا
هذي بقايا دموعٍ ليس محترقَه
تسقي الخدودَ فقد صبّت على وجعي
دمعًا يمرُّ على آلاميَ الدبقَه
لمًا سألتُ عن الآهاتِ عن وجعي
هذا فؤادي فمن أرداهُ من خنقَه
هيّا أجيبي وإلّا شكوتي بدأت
إنّي سأشكو إلى ربّي الذي خلقَه
لمّا وصفتُكِ أمسى القلبُ مُرتسَمًا
كلُّ الملامحِ في ما قلتُ مُنطبقَه
تبدو الزهورُ وكادي الوردِ أجمعه
هذا الأريجُ فمن أطيابِكِ العبقَه
عندَ السباقِ تعدّى القلبُ عالمَهُ
حيرى اللواعجِ من في ذلكم سبقَه
حوتٌ من الآهِ وسطَ الهمِّ هاجمَهُ
لا ما نسيت بموجٍ حينما ابتصقَه
مرّي على الروحِ واسقي قلبَهُ ولهًا
من وجنتيهِ فقومي وامسحي عرقَه
ارمي الزهورَ فقلبي لم يعد جلدًا
هذي سهامُكِ من ياظبيةٌ رشقَه
إنّي بحثتُ بدجنِ الّليلِ عن ولهي
إنّي سُرقتُ فقومي واكشفي السرقَه
لبنى تصلّي فبالعينين سجدتُها
لبنى ستبقى لهذا الحبِّ مُعتنقَه
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق