(( أَغْمِضْ غُمُوضَكَ ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( أَغْمِضْ غُمُوضَكَ ))
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تكنة
بقلم ✍️🏻د.عارف تكنة
(( أَغْمِضْ غُمُوضَكَ ))
أَغْمِضَ غُمُوضَكَ واسْتَبْصِرْ بِهِ الْأَلَقَا
إِذَا تَلَبَّدَ ذَاكَ الْغَيمُ وانْطَبَقَا
هِيَ الْبَصَائِرُ - مَا الْعَيْنَانِ مُبْصِرَةً -
تَرَى بِهَا الصُّبْحَ والْإِصْبَاحَ والْفَلَقَا
فَلَا غُيُومَ عَلَى حَجْبٍ لِمُحْتَجَبٍ
ولَا اِحْتِجَابَ؛ إِذَا فَتَّحْتَ مُنْغَلِقا
هَذِي السَّمَاءُ تَجَلَّتْ عِنْدَ صَفْوَتِهَا
وذَاكَ لَيْلٌ بَهِيمٌ فَارَقَ الْغَسَقَا
تَرَى النُّجُومَ تَرَى الَّلأْلَاءَ مُنْبَلِجًا
فَذَا الضِّيَاءُ بِذِي الْآفَاقِ إتَّسَقَا
أَمَّا الْأَدِيمُ إِذَا مَا غَاضَ مِنْ غَيْضٍ
بِذَا الغُمُوضِ تَرى فِي الْيَمِّ ذَا الْغَدَقَا
واِطْبِقْ بِغَمْضٍ إِذَا عَانَيْتَ مِنْ وَبَأٍ
فَذَا الدَّوَاءُ لِذِي دَاءٍ إِذَا عَلِقَا
(لَا تَحْسَبَنَّ) الْمْوتَ قَتْلًا عِنْدَ مُقْتَتَلٍ
عَلَى سَبِيلٍ لِرَبِّ الْكَونِ؛ بَلْ رُزِقَا
بِذِي الْحَيَاةِ - فَلَيْسَ اللَّحْدُ مُلْتَحَدَا -
عَلَى بَقَاءِ فَذَا الْمَقْتُولُ إِئْتَلَقَا
لَا تَجْزَعَنَّ لِمَأْسَاةٍ بِظَاهِرِهَا
مِنَ الْأَكِنَّةِ؛ بَاتَ الدَّفْقُ مُنْدَفِقَا
بقلم ✍️🏻 د.عارف تكنة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق