الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023


***  بوح عرافة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** بوح عرافة. ***

بقلم الشاعر المتألق: عامر محمد أبو طاعة 

***  بوح عرافة. ***

فنجانُ  قهوتي  قاعَهُ

أسودُ غاصتٰ  عرافةٌ

  بعمقهِ  وأبحرتٰ

والفكرُ دونَ رادعٍ

إستباحهُ القلقَُ

حينَ أبصرتْ

بخوفٍ وتنهدَتْ 

قلتُ لها متعجباً

   ماالأمرَ أفصحي ... ؟

وبعينٍ ماكرةٍ 

فنجاني   قلّبَتْ

قالت لي  ياولدي

رويدُكَ تريثٔ

كي أتبينَ طالعَكَ

وبوجلٍ هَمَسَتْ  

قدر الأشواقِ إلى

  روحكَ يابنيَّ  سبقَ

فؤادَكَ ومراحلَ

من   عُمرِكَ  حَرَقَتْ

يأخذكَ حُبُ تلكَ

البعيدةِ العنيدة

لحُلمِ أيقظَ فيكَ

مشاعراً وخُطى

قد تعثَرتْ

  أحلامُكَ يابُنيَّ

ألف قصيدةٍ

وقصيدة

في العشقِ

أقلامٌ لملاحمِ

الصبرِ كَتَبَت

   تأتيكَ حيناً

فرصٌ للقاءِ  مُسرعةً

وبكبرياءٍ

أحمق مشاعركَ

ترملَتْ  

فقلتُ كذَبْتِ 

وأن صَدقَتْ أقوالكِ

وإن بأثوابِِ

الحِكمةِ روحَكِ

تزينَتْ

قالتْ ياولدي

لستُ بعرافةِ الغيبِ أنا

لاحقاً تُطَوقُ

خِصرَ من لِحُبِكَ

دهراً تجنّبتْ

أُذكرْ يا فتى

سوفَ تسهرَ

ليلاً لايواسيكَ فيهِ

غيرَ حفنةَ

أشواقٍ على

روحِكَ تصدقَتْ 

ستُقلِبُ كفيّكَ

بألفِ آهٍ وستجمعُ

طيفَها لتُكحلَ عينيّكَ

برؤيةُ من بالطيبةِ

تجمَلتْ

وترتشفُ من شفاهٍ

لشدةِ  الهيامِ هاجتْ

أنفاسُكَ وماجتْ 

وبحروفِ الحُبِ

 تلعثَمتْ

يابُنيَّ كُنْ كفارسٍ

إمتطى صهوةَ الوفاءِ

ولا تكُنْ  كمَن 

إنحنى لخيلٍٍ عن

عليائِها ترجَلَتْ


أنتَ في قصصِ العُشاقِ

للحُبِ قافيةً 

وهي أدوارُ الصدقِ في

الحُبِِ تمرَسَتْ

***********************

بقلم الشاعر

عامر محمد أبو طاعة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق