*** خاطرتي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** خاطرتي. ***
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
*** خاطرتي. ***
دعوني حينما أبكي دعوني
بأشلائي ممزقة دعوني
مبعثرة بطرقات دموعي
بنبض عروقها حتى الجفون
دعوني أنظر الحارات أشدو
زقاقا طالما نظرتْ عيوني
دعوهم يقطفوا الأرواح تسري
لجنات إلى دار اليقين
تفاصيلي وأوراقي وبيتي
تهدّم من لدن فظ مشين
دعوني ألثم الأبواب وهْي
محطمة تئن بلا معين
وهذي قطتي البيضاء ماتت
وكانت كل شغلي أو فنوني
خذوا خصلات شعري وارقبوها
تطاير عطرها بين الغصون
ومروا لو ظننتم أن قبري
فكم ميْت بلا أدنى كفون
لعلي لو سمعت بجوف قبر
أذان الفجر أخشع في سكون
وأمي وهْي في أذني تنادي
أفاطمة مع الصلوات كوني
تداعب خصلة الشعر فيسري
بقلبي ما يفيض من الحنين
وأسمع من رصاصات فأجري
لصدر الأم ملجأنا الحصين
فيصرعها جبان القلب عات
وتصرخ بين طيات الأنين
رصاصات تطيش بكل غدر
وتقتل في ثوان من مئين
أنادي أين أمي أين عمي
وأين الخال أين أبي يقيني؟!
ألملم بعض أشلاء فهذي
أياد بين رأس أو عيون
أنادي إخوتي غابوا وضاعت
دفاتر ذلك الماضي الحزين
أنادي أين معتصم وأينا
صلاح الدين من لحمي وديني؟!
فأين الدار عن عيني تولت
بكل الحب والأمل الدفين؟!
ببطن الأرض تحمل كل نور
وهذي الروح من أمر المتين
تقدم أيها الموت تقدم
فكيف تركتني دون المنون؟!
وكيف أنام ما في الدار حي
بلا إنس بلا صدر حنون؟!
بقلم : د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق