( صوت مخنوق )
النادي الملكي للأدب والسلام
( صوت مخنوق )
بقلم الشاعر المتألق: جاسم الطائي
( صوت مخنوق )
في رثاء الشاعر
( كريم العراقي)
كذا يترجلُ الفرسانُ دوما
فيغدو الغيثُ في العلياءِ دَمّا
وتَمطُرُهُ السماءُ بكلِّ حزمٍ
صواعقَ ترجُمُ التاريخَ رَجما
لِتَغلِقَ دونَ سِفرِ المجدِ باباً
وتُطلقُ في المدى ألفاً وسهما
تصَيَّدُ فيهِ من شُمِّ المحيا
فتقطرُ جبهةٌ لتفيضَ سَدما
أيا زمنَ التغربِ كم قَضَينا
وللترحال نابٌ زادَ قضما
لنا في كل صاعقةٍ نزالٌ
تدكُّ بهولِها جبلاً أشمّا
وكم من نخلةٍ عشقَتْ ثراها
فيلفحُها الهجيرُ يريدُ لطما
وكم من شاطئ قد شدّ رحلاً
إلى عمق الثرى يشتاق ضما
عراقيُّ الهوى وتهيمُ شوقاً
وتنفثُ زفرةً تعروكَ سُمّا
لتلعنَ ما تبوحُ به الليالي
وسرُّكَ ما عرفتَ سواهُ وشما
فمنذُ صباكَ ترثي فيكَ روحاً
وقلباً يغتذي للنبضِ سَقما
نشيدُك بالقوافي ما تجلى
بغيرِ الحزنِ معصاراً ، فهمّا
ندبْتَ بكلِّ أغنيةٍ دياراً
وحلماً صارَ في عينيك رسما
ورحتَ تُسَطِّرُ الآمالَ خطواً
تضيفُ بها إلى الأرقامِ رَقما
فمن للسالكينَ وفي خطاهمْ
رفاتٌ عانَقَت في الأرضِ رُقْما
عراقيّاً كريمَ الأصلِ أرثي
لهُ الإسمُ المُكَرّمُ والمُسمّى
---------------
بقلم : جاسم الطائي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق