***إنْ خيَّروني !***
النادي الملكي للأدب والسلام
***إنْ خيَّروني !***
بقلم الشاعر المتألق: خليل أبو رزق
***إنْ خيَّروني !***
أول قصيدة من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني
إنْ خيَّروني بينَكِ وبينَ نساءِ العالمِ فأنتِ لي أجملُ خيار
أحببتُكِ جميلتي حبًّا غارَتْ منهُ الورودُ والأزهار
يا مَنْ كنتِ في قلبي نبعَ الحُبِّ والأسرار
أنفاسُكِ تكادُ تُحاصِرُني في كلِّ مكانٍ وتَشُدُّ عليَّ الحِصار
كمْ سَهِرْتُ اللَّيالِيَ الطِّوالَ بانتظارِ شُروقِ شمسِ النَّهار !
في وصفِ جمالِكِ لنْ أصِلْ أبدًا إلى ما وصلتْ إليه قصائدُ ولا أشعارُ نِزار
يا مَنْ في مِشْيَتِها كلُّ الهيبةِ والوَقار
وفي عَيْنَيْها سحرٌ بالبنانِ إليهِ يُشار
كلُّ مَنْ رأى بريقَ عيْنَيْكِ وقفَ حائرًا مُحتار
وَالْتَفَتَتْ إليهِ كلُّ عينٍ وهبَها اللهُ نِعْمَةَ الإِبْصار
جمالُ صَوْتكِ أسمعُ صَداهُ كحفيفِ أوراقِ الأشجار
أصْغي إليْهِ بكلِّ عزيمةٍ وإصرار
في عذوبتِهِ أَلْتَمِسُ لقلبيَ الأعذار
يُراوِدُني طيفُكِ ويَحُثُّ قلمي أنْ يبدعَ في تنظيمِ الأفكار
ليكتُبَ فيكِ أجملَ القصائدِ والأشعار
جميلتي ! إنْ كانَ في اللَّيلِ قمرٌ أنتِ لي جلَّ الأقمار
وإنْ كانَ فيه نورٌ أنتِ لي كلُّ الأنوار
يا من علَّمني حبُّك الجُرأةَ لأغوصَ في أعماقِ البِحار
لا أخْشى فيضاناتٍ ولا إعْصار
هذا هوَ الحبُّ الَّذي مِنه ترتوي الجَدَاوِلَ والأنهار
إن خيَّروني بينَكِ وبينَ فاتناتِ العالمِ في الجَمال
فأنتِ لي بالتأكيدِ أَجملَ اختيار .
بقلم : خليل أبو رزق .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق