السبت، 30 سبتمبر 2023


نَسْجٌ على مقاس الحرية ،،،

النادي الملكي للأدب والسلام 

نَسْجٌ على مقاس الحرية ،،،

بقلم الشاعر المتألق: الحمصي المتارك

نَسْجٌ على مقاس الحرية ،،،

قصيدة نثرية طويلة

 ،،، الحمصي المتارك  ،،،

)(((

أنا الكائنُ

و الاستثناءُ أنا ،،،

بين نيْزَكَيْن ِ

زُحلٌ أنا ،،،

بين الثابت و المتحول

بين الإقامة و المنفى

حـُرٌّ أنا ،،،

)(((

وحدكِ ملهمتي

لأنك أمي 

كم رَحِما لديك

و سادِيَّة ُ إخوتي

آية ُ ليل ِ غرابٍ ،،،

على بياض طويتي

يُعنْكَبُ الحصار 

أحاصره 

على مقاسات حريتي

أنسج خيوطه

أقرأ طلاسمَ نرجسيته

أعَقـِّدُ عُسْرَهُ النفسيَّ

أعَري نقيقَ ضفادعه

و وطيئ لغـْوه

حتى تبزغ طلائع عودتي  ،،،

)(((

لا عنوان لخيمتي 

على أجنحة بُراقي

أحْمِلُها صَهَبَ ارتحال ٍ

و مِنبرَ اشتغال ٍ ،،،

في غفلةٍ عن الكائن

إخوتي لبسوا عـَفـَنَ المُراوغة 

فوق ظهر تختٍ منخور ٍ

عزفوا على مزامير طمس الحقيقة

و من جلد غربتي

صنعوا دفوفَ مرْثيتي ،،،

)(((

لن أتوضأ بغفلة أوديبْ

ولن تهزمني الأجراسُ الخرساءْ ،،،

ثم ،،،

لا سكن للبوم في أوردتي

و لا أنتِ جوكاسْتُ الحسناءْ ،،،

لاجئ أنا

سائح و كل الغرباءْ سكني 

امتدادي من العقال حتى أندلس

و كل الطبول صماءْ ،،،

)(((

عن موت الانتظار

يحدثني قدري 

عن شيخوخة الحزن

و عن الرايات البيضاءْ ،،،

نكوص البيارق

هزَم الحجارة

و إسْفـَلْتُ الانبطاح

أخرس المقالع

أجاز الحلم الموشوم بالسلوان

و النفخ في رياح الرياءْ ،،،

)(((

غيْرِيَّتي ،،،

أيـتها السيل الجارف

مالكة النبض

و ثورية الانفعالْ ،،،

بك و فيك

تعلمتُ السباحة 

أتقنتُ فن الانسجام

و مَجَّ  هضْرَمَةِ السؤالْ ،،،

)(((

 منكِ ،،،

مَتـَحَتْ أناي مناخها

بحثتْ عن الضوء و الإمتاعْ ،،،

المحيط في نكسته قابعٌ

و بطقوس الردة  قانعُ 

في حضرة سلطة المنع و الامتناعْ ،،،

غيرِيتي

صرخة

رسالة

تلتْها الموانع

 في مواسم الابتلاعْ ،،،

)(((

خيمتي ،،،

أيتها الموشومة بتجاعيد أبدية سفري

أيتها الحَرونْ

يا لؤلؤة المكنونْ

منفاك سواد  الاختيار ،،،

متشظية أنتِ

بين تفاصيل النفي و الانتظارْ ،،،

شغف الحرية يلاحقكِ

وجغرافية ترحالك قحط ٌ

يرسمها سوط الحلاج

الممرغ في دم الشهداءْ ،،،

صمودك الأسطوريُّ

حجب رياح الموت

هزم أبواق الانبطاح

وعرَّى قواميس التتارْ ،،،

)(((

بقلم : الحمصي المتارك  ...

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق